بطرس حرب أو السياسي "المشاكس" الذي يقدّس الاستقلالية المشرّع الاول "يحلم" بحركة جديدة واعادة بناء الجمهورية

ريتا صفير

يرن هاتف بطرس حرب. ثوان ويرفع السماعة. يشرع في حديث تختلط فيه الفرنسية بالعربية مع احد الاصدقاء. ينقطع الارسال ثم يعود. لحظات ويبدأ "المشاكسة"!
" الخط عم يقطّش" يقول، "الحق على وزير التلفونات. الظاهر، منو منيح"0


في أروقة وزارة الاتصالات تلوح وجوه "معروفة". بعض فريق عمل "الشيخ" تسلم معه "الحقيبة الجديدة". لا يبدو الامر غريبا، فثقة الوزير بالدائرة المصغرة المحيطة به تعود الى عقود. عمرها ربما من عمر خوضه المعترك السياسي. معترك دخله خلافة، او وراثة... لا فرق. للشاب الذي خاض الشأن العام وهو في الـ27 من عمره روايته للاحداث سردها ذات مرة: " ولدت في بيت يتعاطى السياسة ولم يكن لعمي وريث. تركت وفاته فراغا. كان لا بد من ايجاد بديل يحضن المجموعة السياسية التي تجمعت حوله. آنذاك، طلب حكماء المنطقة عقد اجتماع لاختيار شخص يثقون به عند المطران شكرالله حرب. فوقع الاختيار علي".
فاز بطرس حرب تكرارا بالمقعد النيابي البتروني. بات "عمره التشريعي" من "عمر الخبز"، على رغم النزاع العائلي الذي نشأ مع فروع اخرى في القضاء.