الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مخاوف من التهريب وتّرت الوضع في طرابلس والجيش تدخّل (فيديو)

المصدر: طرابلس - "النهار"
A+ A-

عاد الجيش الى نقطة أبو علي، وفقاً لمراسل "النهار" في طرابلس، وتمّ إعادة فتح السير على طريق البداوي، ذلك بعدما أخرج كلّ الشاحنات التي كان المحتجّون أوقفوها على أوتوستراد التبانة.

وساد هدوء حذر بعد اشكالات استمرت ساعات بين محتجين والجيش بسبب شاحنات قيل إنّها تنقل بضائع الى خارج لبنان. 

وشهدت منطقة باب التبانة، توتّراً بين شباب تجمهروا في المنطقة، وعناصر من الجيش، وأدت حتى الساعة إلى إصابة 23 شخصا بينهم 4 عسكريين، بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة؛ عمل عناصر جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية"، على إسعافهم جميعا ونقل 9 منهم إلى مستشفيي طرابلس الحكومي والإسلامي للمعالجة.

وفي المقابل، أصدرت المديرية العامة للجمارك بياناً، أوضحت فيه أنّ موارد الشاحنات التي تعرّض لها المحتجون في الشمال، كانت تتجه إلى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي من ضمن برامج الأمم المتحدة الغذائي، وذلك بعد أن اندلعت اشتباكات استمرت لساعات بين المحتجين والجيش اللبناني.

وجاء في البيان: "تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مسجلة عن تعرض شاحنات تنقل بضائع من لبنان الى سوريا لاشكالات في بعض المناطق اللبنانية وأطلقت تصاريح عن أنّ هذه الشاحنات تنقل مواد غذائية تهريبًا الى سوريا، يهمّ المديرية العامة للجمارك أن توضح أن هذه الشاحنات تنقل مساعدات من مادة السكر وغيرها لصالح جانب الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي من ضمن برامج الامم المتحدة الغذائي وقد وردت الى مرفأ بيروت برسم الترانزيت الدولي الى سوريا وتنقل عبر الاراضي اللبنانية بواسطة شركة نقل مرخصة علماً أن هذا الامر يتم علناً وبشكل اسبوعي منذ حوالي بدأ الأحداث في سوريا".

وأضاف البيان: "مع الاشارة ايضاً الى أنّ "بعض الصهاريج السورية التي دخلت الى لبنان بشكل نظامي متوجهة الى مرفأ بيروت وذلك بقصد نقل كمية من الزيوت النباتية الواردة أصلاً برسم الدولة السورية، لذلك اقتضى التوضيح منعاً لتضليل الرأي العام".

اقرأ أيضاً: مخاوف من التهريب وتّرت الوضع في طرابلس والجيش تدخّل (فيديو)

وكانت شرارة المواجهات قد انطلقت عصر اليوم، عندما اعترض شباب من باب التبانة شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بحجة أنها متجهة إلى سوريا وأنهم أحق بهذه المواد لأن الجوع أصابهم ولا يملكون قوت يومهم بسبب الغلاء البطالة. وتطورت الأمور إلى إلقاء الحجارة على عناصر الجيش الذين ردوا باطلاق قنابل مسيلة للدموع. 

وكان المحتجون قطعوا بالاطارات المشتعلة، مسارب ساحة عبدالحميد كرامي "النور"، طريق القبة، شارع الأرز، وأوتوستراد التبانة.

ومنذ ساعات، قطع محتجون أوتوستراد البداوي الدولي أمام شاحنات نقل كبيرة محملة بالبضائع ومتجهة إلى #سوريا ودول الخليج، وحاولوا منعها من العبور، بعدما تجمعوا وسط الأوتوستراد ثم قاموا في وضع شاحنة وصهريج عرض الأوتوستراد لمنع عبور الشاحنات، معتبرين أن هذه البضائع يحتاجها اللبنانيون هذه الأيام أكثر من أي بلد آخر.

وقد تدخّل الجيش لمنع المحتجين من الاعتداء على الشاحنات.

هذا وأُحرقت دواليب عند مستديرة الملولة لقطع الطريق على الشاحنات، وسط مؤازرة كبيرة تصل إلى الجيش.
وصدر عن غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة، بيان، قالت فيه: "وقع اشتباك بين الجيش اللبناني ومتظاهرين على أوتوستراد التبانة في طرابلس، ممّا أدّى إلى إصابة 23 شخصاً بينهم 4 عسكريين -حتى الساعة- بحالات اختناق وجروح ورضوض عدة؛ وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم جميعاً ونقل 9 منهم إلى مستشفيي طرابلس الحكومي والإسلامي للمعالجة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم