11 حزيران: كثرة "طبّاخين" على نار حامية

أكثر من لاعب لعبوا على مسرح واحد ليل الحادي عشر من حزيران. ما حصل كان أشبه كثرة طبّاخين في ظلّ فرصة سانحة لتسجيل نقاط في السياسة، اذ ارتفعت نداءات المطالبة بإسقاط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الحكومة حسّان دياب. المُتغيّر الأساسيّ الذي أسقط القناع عن لابسي رداء الانتفاضة، هو المشاركة المؤكّدة لجمهور "حزب الله" التي كان الهدف منها اللعب على حافة الإطاحة بسلامة، بحسب ما تأكّد لدى مجالس سياسيّة عليمة نقلت معطيات جديّة عن أنّ المشاركة المباغتة كانت بمثابة فصل ثانٍ من مسلسل "ليلة القبض على سلامة" التي انطلقت حلقتها الأولى مع الخطاب الهجوميّ الذي وجّهه دياب في 24 نيسان الماضي. طبعاُ لم يكن "حزب الله" وحده في الميدان، لكنّه كان الأكثر قدرة على السيطرة. فكان سلامة الحلقة الأضعف وتبعه دياب في المرتبة الثانية.وكانت مصادر سياسية مواكبة لحراك الشارع قد رأت ليل الخميس أن مشهد التحرّكات الشعبية في مختلف المناطق يحمل أكثر من بعد وهدف. وأشارت إلى أنّ المشهد قد تشكّل في وقت كان لا بد على الحكومة أن تجيب بوضوح عن أسئلة الناس وهواجسهم...