الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أي خطر يتعرض له أطفالنا في ممرات التعقيم وعند استخدام الكمامة؟

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
أي خطر  يتعرض له أطفالنا في ممرات التعقيم وعند استخدام الكمامة؟
أي خطر يتعرض له أطفالنا في ممرات التعقيم وعند استخدام الكمامة؟
A+ A-

من عدة أشهر، اتخذت الإجراءات الوقائية كافة للحد من انتقال عدوى كورونا مع انتشاره حول العالم، وكان استخدام الكمامة للناس كافة من تلك الإجراءات. ولجأت مختلف الشركات والمؤسسات إلى ممرات التعقيم لمزيد من الحرص على الحد من انتشار الفيروس، لاعتبار أن هذه الممرات تسمح بقتل الفيروسات الموجودة على الشخص الذي يدخل إلى هذه الأماكن. هذا إلى أن بدأ الحديث عن خطورة الكمامة في حالات معينة ولبعض الاشخاص ومنهم الأطفال ما يدعو إلى إعادة النظر في هذا الموضوع وأيضاً في استخدام ممرات التعقيم التي يحكى عن أضرارها وخطورتها عامةً وعلى الأطفال بشكل خاص.

توضيحاً لما يحصل من جدل حول خطورة الكمامة في حالات معينة وللأطفال تحديداً ولممرات التعقيم التي يتخوف كثيرون منها حالياً تحدث إلى "النهار" الباحث والطبيب الإختصاصي في طب الأطفال ورئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور غسان دبيبو.


هل صحيح أن استخدام الكمامة قد تشكل خطراً على الأطفال؟

في الفترة الأخيرة، بدأ الحديث عن أن استخدام الكمامة ليس محبذاً للأطفال. وحدد أحياناً السن الأدنى لاستخدامها بالـ6 سنوات فيما حذّر آخرون من استخدامها دون سن السنتين. حول حقيقة هذا الموضوع أوضح دبيبو أنه ما من سن محددة يمكن التحدث عنها لاستخدام الكمامة. "ففي المستشفى تُستخدم الكمامة للأطفال في حال وجود خطر انتقال العدوى لفترة قصيرة وتحت المراقبة تجنباً لانزعاجهم منها في حال استخدامها لوقت طويل".

وقد يسبب استخدام الكمامة لفترة طويلة بحسب دبيبو مشاكل ناتجة من صعوبة التنفس، بشكل خاص لدى الأطفال. يضاف إلى ذلك إلى أنه ثمة احتمال بأن تتلوث الكمامة التي يستخدمها الطفل كثيراً من الإفرازات الزائدة لديه فتكون بالتالي مصدراً لالتقاط الفيروسات. وبشكل خاص دون سن السنتين يفضل ألا تستخدم الكمامة حتى لا تشكل عائقاً للتنفس لدى الطفل. أما الأطفال الأكبر سناً فيكونون اكثر قدرة على تصحيحها أو الجلوس بالشكل المناسب للتنفس بشكل طبيعي.ماذا عن ممرات التعقيم، أين خطورتها؟

"في الرأي العلمي، تعتمد هذه الممرات في مؤسسات وشركات لتعطي انطباعاً بالثقة والصدقية بأن كافة إجراءات الوقاية متخذة وأن ثمة حرصاً على التعقيم".

في المقابل، يبقى احتمال الأذى الناتج من هذه الممرات وارداً خصوصاً ان المواد المستخدمة فيها غير مدروسة حتى تستخدم بهذه الطريقة. فقد تحتوي على الكلور المؤذي للتنفس وللعينين ولا يمكن التهاون في ذلك واللجوء إليها بطريقة عشوائية.

والسؤال المطروح هنا من قبل دبيبو هو: هل إن تعقيم الشخص من الخارج إذا كان مصاباً بكورونا يلغي خطر نقله العدوى؟ فهذا الشخص سيتنفس  وتخرج منه إفرازات حكماً وممرات التعقيم لا تلغي احتمال نقل العدوى، كما يتصور البعض ولا بد من توضيح ذلك لانه يجب الشعور بالأمان والثقة التامة في هذه الحالة وفي حال وجودها.

وتحتوي أيضاً هذه الممرات على مستوعبات يوضع فيها الماء والمواد المعقمة وتكمن المشكلة في ان فاعليتها غير مؤكدة، قد تتحول إلى مصدر للجراثيم للأطفال وللراشدين حتى. فمن المتوقع ألا تنظف هذه المستوعبات بانتظام ما يؤدي إلى تراكم الجراثيم فيها. وتزيد خطورتها على الأطفال لوجود مادة الكلور فيها عادةً وتكون رئتا الطفل أكثر حساسية ولا تحتملان التعرض لهذه المادة.

وبالتالي يمكن القول إن اللجوء إلى هذه الممرات قد لا يكون محبذاً، بل تبقى باقي الإجراءات الوقائية العادية هي الفضلى للحد من انتقال العدوى ومن خطر نشر الفيروس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم