الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اشتعال المدينة ولعناتها... هل ماتت بيروت؟

فاطمة عبدالله
Bookmark
اشتعال المدينة ولعناتها... هل ماتت بيروت؟
اشتعال المدينة ولعناتها... هل ماتت بيروت؟
A+ A-
أبكتنا بيروت على روائح المتراس المُشتعل وصوت الارتطام بوديان الظلمات. لن يكون كلّ شيء على هيئة إشارات السير المنطفئة في شوارع مدينة تفرغ من الزحمة، أو على هيئة لعنة تطارد الطمأنينة وتدبّ الذعر في النفس. مُتعب تصديق الشعارات، ومؤلمة خناجر الخيبة. حين تُسدَّد نحو الصميم، تنزف الروح إلى الأبد. آهٍ يا بيروت، ما عاد لنا مكان بجانب روحكِ المُزهرة. ولا في هوائك النظيف، أو صورتكِ الضاحكة. يفرغ الحيِّز من الأمان ومعاني المكان والحاجة إلى تنشُّق نسمة أو الرغبة في فشّة الخلق. تموت بيروت، وفي أقصى لحظات التفاؤل، تختنق في مصارعة الأمل. أبناؤها خاسرون، جيلها من شظايا، ومستقبلها في العصف. ماذا بقي من المدينة على مشارف احتضارها؟ وكيف هزم المتراس هتافات الحرية وهدم الجدران؟بالنسبة إلى الباحث والأستاذ الجامعي زهير هواري، تشبه بيروت اليوم شجرة شاهدها في الوسط التجاري، في أعقاب توقّف التقاتل عام 1990. الشجرة معمِّرة وتغطي مساحة واسعة. نصفها كان أغصاناً يابسة، ونصفها الآخر أخضر يانعاً. الأغصان اليابسة هي امتداد للجذع الذي ذبحت نصفه القذائف المتبادلة، والآخر كان ينبض بالحياة. يرفض نعي المدينة: "بيروت ليست ميتة بالتأكيد، وليست حية كما نرغب". اشرحْ استاذ، فيتفضّل بالشرح: "النصف الميت نطالعه كل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم