ثلاثة إصدارات عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"....

مجموعة جديدة من الإصدارات عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، وهنا نبذة عن ثلاثة منها.

"أزمنة التاريخ: مباحث في كتابة التاريخ الإسلامي"، تأليف عزيز العظمة، ترجمة: علي الرضا خليل رزق. 

يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من الدراسات المترابطة التي تتناول الزمان والزمانية في تواريخ العرب والمسلمين وغيرهم في مفاهيمها وحقائقها التاريخية، وعلى نحو يعالج التاريخ الواقعي والخطاب التاريخي معًا في سياق علاقاتهما الفعلية والوهمية بالحاضر، في الثقافات العربية والأوروبية. تتناول هذه الدراسات جملة من المشكلات المتواترة في الفكر والسياسة في عالمنا العربي وخارجه، كالزمان الخطي التقدمي ، والزمان الاسترجاعي الذي يرى المستقبل والحاضر كامنان في الماضي دون اعتبار التحوّل، ويتساءل في شأن الحضارة وينظر في ماهية هذا المفهوم واستخداماته، وفي ما إذا كان مطابقًا لواقع التاريخ أم هو وهم أيديولوجي ذو نهايات سياسية. ينظر الكتاب في النحو الذي يُفهم به التاريخ والزمان في الاستدلال الفقهي، وفي معالجة الأصول، وفي تاريخ المستقبل الوارد في أخبار الفتن والملاحم، ويقترح قراءة لمباهج الجنّة وللنظم السياسية الموسومة بالإسلامية والفكر المعزوّ إليها.

"الثورة الليبية... مساهمة في تحليل جذور الصراع وتداعياته"، تأليف: مصطفى عمر التير.

ليس سهلًا الكتابة عن الثورة الليبية التي لا تزال تداعياتها تتشكّل، خصوصًا بسبب تعدد هوية الميليشيات المسلّحة التي سيطرت على المشهد السياسي الليبي، وتسبّبت في تعثّر مشروع بناء الدولة بعد إطاحة معمر القذافي. على الرغم من أن جذور الصراع الذي بدأ في مطلع شباط 2011 تعود إلى تاريخ طويل، فإن تمظهرها الفعلي ما كان ليحصل إلا بسبب «نظرية الدومينو» التي وسمت تتابع النهوض الشعبي في الشمال الأفريقي بعد الثورتين التونسية والمصرية، مع ملاحظة الخصوصية الليبية في تحول الثورة سريعًا إلى صراع مسلح ثم حرب أهلية.

يتتبع هذا الكتاب الثورة الليبية منذ انطلاقتها، محللًا أهم المتغيرات التي قادت إلى انطلاقها، والخطابات التي استُخدمت من سلطات القذافي والثوار وأهميتها في تأجيج الصراع. كما يسلط الضوء على بعض أسباب الصراع الموجودة في الثقافة والتاريخ الليبيين، خصوصًا دور القبيلة والولاء القبلي، والدور الذي أدّته دول الجوار والدول الإقليمية العربية وغير العربية، والدول الغربية الكبرى، في مساندة أطراف الصراع وتهيئة الأسباب التي قادت إلى التدخل الدولي، وتقويم هذا التدخل الذي اتخذ من حماية المدنيين شعارًا.

"النهوض العاثر: الإصلاح والتجديد في الأزمنة الحديثة"، تأليف: محمد حلمي عبد الوهاب.

هو عرضٌ لقضايا الدين والدولة والإصلاح والتجديد. تتكون بنيته من ثلاثة أقسام يتضمن كل قسم ثلاثة فصول. يتمحور القسم الأول حول إشكالية إصلاح مؤسسات المجال الديني، ويتمركز القسم الثاني حول تجارب الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، بينما يعالج القسم الثالث إشكاليات الأصولية والأصولية المضادة، وما يرتبط بها من مسائل العيش المشترك وقضايا الأقليات الدينية.