هل ثمّة مجموعات جديدة نقلت عدوى كورونا في لبنان؟
ما زالت التقارير اليومية لكورونا في لبنان تكشف عن مجموعات وطفرات صغيرة في المناطق، معظمها معروف المصدر في حين تُشكّل العدوى مجهولة المصدر نسبة 10% فقط. ومع ذلك، تكشف بعض الاصابات الجديدة سلوكيات بعض اللبنانيين مع هذا الوباء والتسليم بقناعة "ان الفيروس كذبة" أو "ما بدا هلقد"، ولكن ما أحدثته عيّنتان من عدوى لمجموعة كبيرة أكبر دليل على أنه لا يمكن المزح بمسألة الصحة وأننا قد نفقد السيطرة في أية لحظة اذا لم تلتزم مجموعات كبيرة حاملة للفيروس بالحجر المنزلي والاجراءات الضرورية.
بلدات جديدة أُدرجت على لائحة وزارة الصحة بعد تسجيل اصابات فيها، وبعد أن أحدثت مجموعة برجا صدمة محلية في البلدة نتيجة العدوى الكبيرة التي تسببت بها السيدة بعد أن نقلت العدوى إلى 54 شخصاً حتى الآن، اتجهت الأنظار اليوم إلى بلدات أخرى تشهد اصابات جديدة ومنها دوحة عرمون، مسكة ومجدل عنجر وغيرها...
توضح رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن لـ"النهار": أن "الاصابات في عرمون تعود إلى سيدة قادمة من الخارج نقلت العدوى إلى مجموعة أشخاص وتعود الحالات التسع إلى أفراد عائلة واحدة، ونقل رب العائلة العدوى إلى أفرادها. وعلى الأرجح أن الشخص يعمل في الحي الذي تقيم فيه السيدة المصابة".
وبعد دوحة عرمون، ظهرت بالأمس 7 اصابات في بلدة مكسة (زحلة) وتشير غصن إلى ان "العدوى الأولى في هذه المجموعة كانت بداية مجهولة المصدر قبل أن نكتشف ارتباطها بمجموعة مجدل عنجر التي عادت إلى الواجهة بعد تسجيل 10 إصابات جديدة منذ 3 أيام (تاريخ 8 حزيران). وتبدو سلسلة العدوى في مجدل عنجر مستمرة نتيجة عدم التزام الناس بالوقاية وإجراءات الحجر، هناك عدم التزام بالسلوك الوقائي ويبدو ذلك واضحاً في بعض المناطق ونحتاج إلى زيادة التوعية لتفادي أي انزلاق أو فورة جديدة في مسألة الاصابات. ثمّة شريحة من المواطنين غير مصدقة لمخاطر هذا الفيروس وهذا دافع إضافي لتكثيف الجهود والتعاون بين وسائل الاعلام والمعنيين لرفع التوعية حول مخاطر الفيروس.
أما بالنسبة إلى مجموعة البنغلادشيين، تؤكد غضن أن هناك 4 اصابات جديدة سُجلت بعد أن كانت نتيجتهم سلبية، ولكن تبيّن أن أول عدوى للعامل التقطها من لبنان أي عدوى محلية وليست من حالة وافدة أو نتيجة سفر.
وتشدد غصن على أن "المؤشر الايجابي برغم الإصابات إننا ما زلنا نعرف مصدر العدوى وأن الحالات المجهولة المصدر هي نادرة جداً أي 10% وبالتالي طالما أننا نعرف مصدر العدوى لدينا امكانية متابعتها ومحاصرتها وتقصي كل الحالات المخالطة على الرغم من ارتفاع عددها في بعض الأحيان كما جرى في مجموعة البنغلادشيين وبرجا ومجدل عنجر...".
.