هجمة شرسة للمصارف... ونية غير معلنة لمقاضاة الدولة صفير: 5 "اقتصاديين" لا عمل لديهم... يخططون للبلاد

لم يعد في إمكان القطاع المصرفي السكوت أكثر عن اتهامه بأنه بدد اموال المودعين وتحميله وزر تخبط أركان الحكم، فكان ان ظهر الكباش بين جمعية المصارف والحكومة الى العلن عبر بيان عنيف أول من أمس واستتبع بلقاء مع الاعلام أمس أفرغ خلاله رئيس الجمعية سليم صفير وبعض اركان وخبراء الجمعية ما في جعبتهم من تحفظات واستياء من التعاطي الحكومي. ولعل ما قاله صفير عن أن "الدولة هي عبارة عن 4 أو 5 اشخاص يطلقون على انفسهم اسم اقتصاديين، هم بالحقيقة عاطلون عن العمل... يخططون لمستقبلنا من السرايا"، هو ترجمة صارخة لما آلت اليه الامور بين المصارف والحكومة التي لم تجد بعد الوقت الكافي لإبداء رأيها بالخطة، على رغم تأكيد صفير أنه سلم نسخة منها الى رئيس الحكومة، وهي لا تزال (الحكومة) حتى اليوم ترفض لقاء الجمعية.ففي الوقت المستقطع الذي يعيشه لبنان ما قبل الانهيار الكبير، لا يزال المسؤولون يتعاطون بخفة وببرودة لافتة ولامبالاة مع الوقت، وكأن الاقتصاد وأسعار العملة ينتظران صحوتهم، فيما هم يتلهون بتفاهات التعيينات والمحاصصة والتنفيعات في وقت يطرق الجوع والافلاس ابواب اللبنانيين والمؤسسات التجارية وفي طليعتها المصارف، فضلاً عن ضياع جنى عمر المودعين الضائعين والمربكين أمام حقيقة من المسؤول عن ضياع مدخراتهم واحتجازها في المصارف.وفيما كان اللوم بارزا في اللقاء على المصارف حيال سبب تأخرها بالدفاع عن نفسها أمام الهجمة الشرسة التي شنتها عليها الطبقة السياسية، خطت الجمعية خطوة دفاعية أقرب الى الهجوم شرّحت فيه اسباب الانهيار ودور الدولة المركزي فيه والناتج من تقصيرها وهدرها وعدم وجود رؤية إصلاحية عندها للخروج من أزمات العجز في الموازنة التي كثيرا ما أشارت الى سلبياته التقارير الدولية. فهل بدأ...