ما صحة أن خطر انتقال العدوى يخف في حال عدم وجود أعراض؟

بعد أن أشارت منظمة الصحة العالمية في حديث صحافي إلى أن احتمال انتقال العدوى من مرضى كورونا الذين لا أعراض عليهم بسيط جداً، أثار هذا الموضوع جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. كما أثار ضجة وردود فعل، خصوصاً أنه جاء متناقضاً مع الاعتقاد السائد، ومع الإجراءات المتخذة في كافة الدول لمنع انتشار الوباء باستخدام الكمامات طيلة الوقت. وتوضيحاً لهذا الالتباس تحدث الطبيب الاختصاصي بالأمراض الجرثومية في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور بيار أبي حنا، فقال:

"بعد الحديث الأول الصادر عن منظمة الصحة العالمية والذي أثار بلبلة وانتقادات عالمية من قبل الخبراء وكافة المعنيين، عادت المنظمة وأعطت تفاصيل توضيحية عن الموضوع. فبحسب أبي حنا، أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً توضيحياً تشير فيه إلى أن المقصود بالكلام ليس الأشخاص الذين لم تظهر عليهم بعد أعراض فيروس كورونا، بل المصابين الذين لا تظهر عليهم أية أعراض طيلة فترة المرض. فهؤلاء المصابون هم تحديداً الذين قد يكون احتمال نقلهم العدوى أقل من الذين تظهر عليهم أعراض" وأضاف:. "لا يزال هذا الطرح موضوع جدل وهو شائك، بعد أن اعتمدت دول العالم أجمع الكمامات نظراً لأهميتها. ولأن الفيروس جديد، تبقى هذه الأمور قيد الدرس في هذه المرحلة، إلى أن تثبت علمياً مع الوقت. لكن برأيي الخاص، إن انتقال العدوى من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض يكون بنسبة أقل. فقد ينقل هؤلاء الأشخاص العدوى، إنما بمعدلات أقل".

متى تنتقل العدوى فعلياً؟

تنتقل العدوى بشكل خاص قبل يومين من ظهور الأعراض على الأشخاص المصابين. وتعتبر هذه الذروة في احتمال انتقال العدوى، وترتفع فيها معدلات الفيروس أكثر بحسب ما يظهر في الفحص. فانتقال العدوى يرتبط بمعدل الفيروس في الجسم.