"جرائم" التنمّر على مصابي كورونا وضحاياه تفجّر الغضب في مصر

أعلنت عبير شوقي ابنة الفنان الراحل فريد شوقي تعرضها للتنمّر بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنها عُوملت بطريقة سيئة من العاملين في إحدى الصيدليات، بعدما طلبت منهم بعض الأدوية وصارحتهم بمرضها بكورونا.

وقالت عبير إنها كانت ترتدى قفازاً وكمامة، وعندما طلبت من الصيدلى جمع الأدوية لها وصارحته بأنها تحمل فيروس كورونا، تلقت منه معاملة سيئة.

وكتبت عبير عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلة "رحت آخد حقن ولابسة ماسك وجوانتي قالي أوك قلت له أنا عندي كورونا وكانت معاملة من أقذر ما يمكن خايف يتكلم معايا قلت له خلاص هات الحقن بتاعتي بيدّهالي برعب وبطريقة حقيرة كان ناقص يرميهالي".

وقائع التنمر من كورونا أشعلت غضب المصريين في مواقف عدة، حيث ألقت قوات الأمن المصرية في آذار الماضي، القبض على السائق المتهم بالتنمّر على مهندس صيني أعلى الطريق الدائري، بالقرب من المعادي، وإجباره على النزول من سيارة أوبر كان يستقلها معه، خوفاً من فيروس كورونا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو سجل واقعة التنمّر على الشاب الآسيوي، أعلى الطريق الدائري، بسبب ملامحه الصينية التي توحي بمكان ظهور فيروس كورونا، وهو ما أثار حالة من الغضب الشديد بين المصريين، بخاصة أن الشاب الصيني حاول ركوب أي سيارة أخرى، لكنه قُوبل برفض شديد من السائقين، حتى إن البعض هرب خوفاً منه.

أبرز الأزمات كان تنمّر أهالي قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية من مصابي وموتى كورونا بعد تجمهر الأهالي لمنع عملية دفن جثمان طبيبة توفيت بسبب كورونا، حيث حاولت أسرة الطبيبة دفنها بمقابر عائلة زوجها في القرية، لكن أهل القرية رفضوا وطالبوا بدفنها في مقابر قرية مجاورة لمسقط رأسها، حيث تواجدت قوات الأمن وألقت القبض على عدد من الأهالي بعدما اضطرت لتفريقهم بالقوة والقنابل المسيلة للدموع. الواقعة نفسها، تكررت في قرية بولس في كفر الدوار عندما رفض الأهالى دفن جثة والد طبيب يعمل في مستشفى العزل بالإسكندرية وتوفي مصاباً بالفيروس.

وأثارت واقعة التنمّر التي تعرضت لها طبيبة مصرية تعمل في مستشفى حميات الإسماعيلية في مواجهة فيروس كورونا، حالة من الجدل في الشارع المصري، بعدما وصل الأمر إلى محاولة الجيران طردها من المنزل خوفاً من شبح تعرضهم للإصابة ونقلها العدوى إليهم.

وفي مدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية، وقعت حادثة جديدة من وقائع التنمّر ضد مصابي كورونا، وتحديداً بين الأطباء، فأكد الطبيب محمد الدمرداش، أنه اكتشف إصابته بالفيروس وقرر عزل نفسه، إلا أنه فور اكتشاف الجيران إصابته عقدوا اجتماعا لاتحاد السكان وقرّروا طرده.

بينما أعلن محمود لطفى بشير، المسعف في المركز العام للإسعاف، تعرضه للتنمّر والاعتداء الوحشى من قبل 3 أفراد خلال نقله مريضاً مصاباً بفيروس كورونا لمستشفى العزل، مؤكداً أنّه تعرض للسب والقذف ومحاولة للاعتداء الوحشي عقب طلبه من ركاب إحدى السيارات الانتظار قليلاً حتى ينقل المصاب، مضيفاً أنه أثناء انتظاره نزول المصاب ونقله إلى المستشفى طلبت منه سيارة الابتعاد عن الطريق وعقب طلبه من قائدها الانتظار قليلاً كونه ينتظر مريضاً فوجئ باعتداء ثلاثة عليه بشكل وحشي.