الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

خاص "النهار"- كيف استقبلت النوادي الرياضية روّادها بعد حجرٍ طويلٍ؟

المصدر: "النهار"
فرح نصور
خاص "النهار"- كيف استقبلت النوادي الرياضية روّادها بعد حجرٍ طويلٍ؟
خاص "النهار"- كيف استقبلت النوادي الرياضية روّادها بعد حجرٍ طويلٍ؟
A+ A-

مع إجراءات رفع التعبئة التدريجية، كان يوم أمس من نصيب النوادي الرياضية. إذ بدأ عدد كبير منها تحضّر أعضاءها لعودتهم الآمنة والمطَمئنة منذ الأسبوع الماضي، عبر الاتصال بهم هاتفياً وإرسال رسائل نصية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها للحفاظ على سلامتهم من كورونا. لكن على ما يبدو، فإنّ الخوف من الفيروس لا يزال يسكن عدداً لا بأس به من الزبائن رغم هذه الاحتياطات، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تجعل من النوادي الرياضية كماليات بالنسبة لكثيرين، الأمر الذي يرتد سلباً على أصحاب هذه المؤسسات، وربما يدفعهم لزيادة سعر الاشتراك الشهري، ما يزيد الطين بلّة. جولة لموقع "النهار" على أبرز النوادي الرياضية في بيروت لمعرفة كيف كان إقبال الزبائن، وما هي الإجراءات الوقائية التي التزمت بها؟

إجراءات مشتركة اتبعتها النوادي من أخذ حرارة الزبائن عند مدخل النادي، وتخفيض قدرته الاستيعابية إلى 50 في المئة لاسيما في الصفوف. من النوادي مَن وضع عازلاً بلاستيكياً على المدخل، ومنها مَن استقبل الزبائن بعدد من عبوات التعقيم والكمامات والقفازات. ومنها مَن "عقّم" الزبون وحقيبته فور وصوله.

في هذا الإطار، أفاد مالك نادي "يو إنرجي" الرياضي، أليكس نازاريان، أنّ "إقبال الزبائن لم يكن سيئاً، وستأخذ الأمور قليلاً من الوقت كي يعتادوا من جديد ارتياد النادي والخروج من منازلهم في ظل كورونا، لكنّي أكيدٌ من أنّنا سوف نستعيد جميع الزبائن". ويتابع نازاريان بالقول: " تبيّن أنّه من أهمّ سبل الوقاية من الفيروس، أن يكون الفرد بصحة جيّدة، فهناك دراسات أثبتت أنّ الناس يرتادون النوادي أو يتمرّنون في منازلهم للوقاية من كورونا، وهذا ينعكس إيجاباً على النوادي بعد إغلاقٍ دام لأكثر من شهرين".

وعن إجراءات الوقاية يقول نازاريان: "نحاول أن يشعر الزبون بأقصى درجات الأمان الصحي من خلال سياسة التباعد الجسدي التي وضعناها، ووزّعنا المعقمات في كل النادي، وأعدنا هيكلته وقسمناه إلى 6 مساحات مع مراعاة عدد معيّن من الأشخاص في كل مساحة، وهنا على الزبون أن يحجز موعداً مسبقاً قبل قدومه إلى النادي، ولدواعي الوقاية أغلقنا غرف الاستحمام وأوقفنا توفير المناشف والمياه للزبائن". وعن سعر الاشتراك الشهري، يقول إنّه بقي على ما كان عليه وعلى سعر الصرف القديم، في الوقت الحالي، فـ"الحالة الاقتصادية تؤثّر على جميع القطاعات، لكنّ النادي لدينا يقع في وسط البلد وهنا الناس قلّ ما يتأثرون من هذه الناحية".

أمّا مدير نادي "فيتنس زون" في فرع فردان، ستيفن خوري، فقال إنّ "الإقبال أقلّ بنحو 20 في المئة في فترة ما قبل الظهر من النهار، وهو جيّد، لكن علينا الانتظار إلى نهاية الشهر ليتبيّن لنا بشكل واضح، فالأسبوع الماضي أجرينا اتصالات مع جميع الأعضاء ونحو 90 في المئة كانوا ايجابيين في ما يتعلق بالعودة إلى النادي". وعن إجراءات الوقاية شرح خوري: "ألزمنا جميع الموظفين وضع الكمامات وصفيحة الوجه، والمدربين وضع الكمامات، وحددنا نقاط التباعد الاجتماعي على الأرض حيث على الزبائن أن يقفوا، وأوجبنا تعقيم كل أداة أو ماكينة فور الانتهاء من استخدامها من خلال أشخاص فُرزوا لهذه المهمة في الصالة".

وأضاف خوري "أتحنا تطبيقاً خاصّاً للزبائن ليحجزوا أماكنهم قبل القدوم إلى الصفوف، أمّا في حوض السباحة فلن نستقبل أكثر من 7 أشخاص مع التعقيم المستمر للمياه بالكلور"، مردفاً "أغلقنا أماكن الاستحمام وأوقفنا تزويد الزبائن بالمناشف حتى إشعارٍ آخر، كما زدنا عدد عمال التنظيف في أماكن تغيير الملابس والحمامات والصالة". ويختم بالقول إنّ النادي أصبح في ظل هذه الظروف، المنفس الوحيد للناس كي يموّهوا ويرفعوا معنوياتهم ويستعيدوا رشاقتهم النفسية والجسدية بعد حجر طويل.

من ناحيتها، أفادت مديرة نادي "180" الرياضي، سمر حمدان، أنّ "نحو 30 في المئة هي نسبة مَن ارتدوا النادي اليوم، أمّا الباقون فلا زالوا خائفين وينتظرون رأي الذين سبقوهم في ما يتعلّق بإجراءات الوقاية في النادي، لكن يبقى عدد الزبائن أكثر مِمّا كنت أتوقع". ومن ناحية إجراءات الوقاية التي يلتزم بها النادي، أوضحت حمدان أنّ "هناك عمّالاً يعملون في الصالة فقط لتعقيم جميع الأدوات والماكينات بين كل استخدام والآخر، مع مراعاة المسافة الآمنة بين الزبائن، وفي الأيام المقبلة عندما يزيد عدد الزبائن، سنعمل على تحديد مواعيد وعدد معيّن لهم في وقت الذروة". وتابعت حمدان: "أغلقنا أماكن الاستحمام، ونستقبل في الصفوف 40 في المئة من القدرة الاستيعابية، وفي حوض السباحة لا نستقبل أكثر من 5 أشخاص فقط في الوقت نفسه، لا سيّما في أماكن تغيير الملابس". وقررت إدارة النادي تقصير وقت الصف من ساعة إلى 45 دقيقة ليتسنى وقت أكثر للتعقيم، كما نشرت أدوات وإرشادات التعقيم والوقاية في كل النادي، مع إزالة موزع المياه الذي كان ينتشر في أرجائه.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم