بعد كارثة التسرّب النفطي في أنهار القطب الشمالي... روسيا تعلن حالة الطوارئ

أعلنت روسيا نهار الأربعاء الماضي حالة الطوارئ على المستوى الوطني بعد الكارثة البيئية التي حلّت على أنهار القطب الشمالي. فقد تسرّبت آلاف الأطنان من الوقود إليها من إحدى المحطات الروسية، ما جعل لونها يتحوّل إلى الأحمر.

وفي التفاصيل التي أوردها موقع "ديلي ميل" البريطاني، أصدرت شركة "نوريلسك نيكل" المتسببة بالحادث بياناً أوضحت فيه أن ذوبان الجليد أدّى إلى انهيار أحد خزانات الوقود لديها، وتسرّب حوالى 21 ألف طن من الديزل لمسافة تمتد نحو 10 كيلومترات في نهر "أمبارنايا".ويُذكر أن شركة المعادن العملاقة، التي تملك الخزان من خلال شركة أخرى تابعة لها، حاولت احتواء الأضرار بمفردها ليومين قبل أن تلجأ إلى خبراء من كل أنحاء روسيا.

وقد أثار هذا التأخير غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طالب عبر الفيديو مع مسؤولي الشركة النفطية بتحمل كافة تكاليف تنظيف ثاني أسوأ تسرّب في تاريخ روسيا، والعمل على إعادة النظام البيئي بالمنطقة إلى سابق عهده، مشيراً إلى أنّه لو قامت الشركة باستبدال الخزان القديم، لما كانت لتتكبد هذه النفقات الآن.

وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة بنجاحها في احتواء البقعة النفطية ووقف توسعها.

والجدير بالذكر أن هذا التسرب أعاد ذكريات عن حادث مشابه كبير وقع في منطقة كومي عام 1994، حيث تمزق أنبوب وقود وسكب ما لا يقل عن مليوني برميل من الزيت الساخن في التربة.