الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حول "السّماجتان وفقر الدمّ": قصور النّخب... الحوكمة الموبوءة والتعتيم الهشّ!

زياد الصَّائغ
Bookmark
حول "السّماجتان وفقر الدمّ": قصور النّخب... الحوكمة الموبوءة والتعتيم الهشّ!
حول "السّماجتان وفقر الدمّ": قصور النّخب... الحوكمة الموبوءة والتعتيم الهشّ!
A+ A-
ما دوَّنه أستاذي الصديق جهاد الزين في سياق مقاربته للمعضلة الكيانيّة اللبنانيّة تحت عنوان: "السّماجتان وفقر الدمّ" (قضايا النهار 4/6/2020) يستأهل تفكّراً هادئاً كما تفكيكيّاً بنيويّاً، بِما قد يُسهِم ربّما في فتح أفق نقاشٍ تراكميّ في الصيغة اللبنانيّة وميثاقيّتها، أكثر منه ارتهاناً للحظة الراهنة الكثيفة التصدّع.لا بُدَّ بدايةً من الاعتراف بأنّ الانطلاق من تحديد "النُّخبة" أيّاً كانت انتماءاتها الطائفيّة، وكما ورد في المقالة موضوع النقاش، يحتاج معياراً سوسيولوجيّاً وانتاجيّاً بالمعنى الرؤيويّ لأيّ لبنان نريد في المرحلة المقبلة، هذا إذا سلَّمنا جدلاً بسقوط شكله الذي قام عليه في المئويّة الأولى (1920 – 2020).وهذا يستدعي بالتالي التنبّه الى أنّه ليست هي الصيغة والميثاق أسقطا هذا الُّلبنان، بل سوء حوكمتهما ومصادرتهما من حفنة من غير الحُكماء، وبالتالي تستحيل معادلة أنَّ "كلّ فشلٍ دولتيّ في لبنان هو فشلٌ توحيديّ" (ج. ز) على كثيرٍ من الارتجاج المفاهيميّ، إذ هي السياقات الواضحة تثبِت أنَّ كل الفشل الدولتيّ قائمٌ في قصور النُّخب، بتوازن بين المعطى السياسي والأخلاقي والإداري والقضائي والاقتصادي والاجتماعي والسّيادي، قصور هذه النُّخب عن إدارة التعدّدية ربطاً بمواطنةٍ حاضنة للتنوّع تحت سقف منظومة أمنٍ قوميّ في السياسة الدفاعيّة والسياسة الخارجيّة، من ضمن خيارات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم