عون حيّا قضاة لبنان: معركة الإصلاح تتطلّب صلابة الجسم القضائي

حيا رئيس الجمهورية ميشال عون القضاة في لبنان في "يوم شهداء القضاء"، الذي يصادف في الثامن من حزيران، معتبراً أنّ "اللبنانيين بأسرهم، يتطلعون اليوم الى السلطة القضائية كخشبة خلاص للعبور بالوطن، من حالة الترهل والتفلت من العقاب في جرائم الفساد ونهب المال العام، إلى مرحلة المحاسبة، ومواجهة الفاسدين والمرتشين والممعنين في التعدي على حقوق الناس".

ولفت عون إلى أنّ "الدفاع عن العدالة والحق، كلف بعض القضاة حياتهم، ومن بينهم القضاة الاربعة الذين استشهدوا على قوس محكمة الجنايات في صيدا قبل واحد وعشرين عاماً، وكلَّف آخرين تحمل ضغوطات سياسية شديدة، إلّا أنّ مسؤولية حمل ميزان العدل، والحكم وفق الضمير والاخلاق الانسانية، يحتمان على القاضي ملاحقة من أوصلوا البلاد الى هذا الدرك الاقتصادي الخطير الذي نعيشه اليوم، وجعلوا من الفساد والتهرب الضريبي ومخالفة القوانين، قاعدة عمل في مسيرتهم السياسية، ومسؤولياتهم العامة".

كما تعهّد عون "للقضاة أن يكون مظلة وقاية لهم في مواجهة الضغوط"، وقال: "معركة الإصلاح تتطلب صلابة الجسم القضائي".

وأضاف: "إن لم يشعر اللبنانيون اليوم، أن من أفقرهم بات تحت المحاسبة، وفي يد القضاء، فلن يتحقق إصلاح مرجوٌ، ولن نتمكن من بناء وطن حديث تسوده سلطة القانون لأجيال المستقبل".


كما استقبل عون رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، والمفتش العام الاداري مخايل فياض والمفتش العام الهندسي السيد احمد الحجار واطلع منهم على عمل التفتيش المركزي، وذلك بعد تعيين المفتشين العامين فياض والحجار أخيراً في منصبيهما.