"رغيف" الانتفاضة مُستهدَف... واعتداءات "الحزب" تشهد

ليس بجديدٍ المشهد المرسوم بكيل وعيد مناصري "حزب الله" لشباب الانتفاضة في بقعة لا تزال ذاكرة اللبنانيّين تحفظ ما شابها من اعتداءات مارسها مناصرو "الحزب" أنفسهم مدى أشهر. استُعيد الزمان على غفلة في المكان نفسه في محلّة جسر الرينغ واستُعيدت الممارسات السابقة، ما لم يبدّل نتيجة المشهد المستعاد: استهداف قلب الانتفاضة بمطالبها الاجتماعيّة والمعيشيّة التي ولد من رحمها تاريخ 17 تشرين. فأين سمع مناصرو "الحزب" مطالبة بنزع سلاحه في محطّات الأشهر الأخيرة الشاهدة على اعتداءات متكرّرة وبالجملة على المتظاهرين؟ وما الدوافع التي أدّت بجمهور "الحزب" الى اعتناق ممارسات قمعيّة في حقّ ناسه الذين تظاهروا في مناطق حضوره منادين بمطالب معيشيّة رغم مواقفهم العلنيّة المؤيّدة لسلاحه؟ وما الأسباب التي حدت الى اختراق مشهد الأعلام اللبنانيّة الجامعة في 24 تشرين الأوّل الماضي، الذي شكّل الشرارة الاقتحاميّة من قِبل مجموعة مؤيّدين لـ"حزب الله" إلى ساحة الاعتصام في رياض الصلح بعد حزازات استمرّت طوال يومين مع حراك المناطق؟وفي وقت يغدو حقّ مطالبة أيّ مواطن بحصريّة السلاح في يد جيش بلاده، أسمى المطالب الوطنيّة الطبيعية التي يمكن رفعها في أيّ دولة في العالم، إلّا أن تحييد فئات كبيرة من المجموعات لهذا الشعار في...