ذكرى غسان تويني... لاستمرار لبنان

من لبنان سلام إلى غسان تويني في ذكراه. هذه السنة، يستنجد الوطن بالذكرى ويتلاحم معها لنثر غبار الأمل باستعادة العافية. الخوف على البلاد، خوف على كلّ مفاصلها وعلى الذكرى. لا وقت لعرض كؤوس إنجازات لبنان ورجالاته على طاولة. الوقت كلّه لمعانقة الإنجازات وضمّها بسواعد قويّة والتشبّث بحمايتها. كؤوس غسان تويني من كؤوس لبنان... وكؤوس لبنان من كؤوسه. مَن عرف غسان تويني عن كثب يقول فيه إنّ الدنيا لم تكن تسعه، ومن عرف بلده يقول فيه إنّه كان سويسرا الشرق. إنّه صورة عن لبنان، في ذاكرة عارفيه. مسيرته تسرد حكايته. لمع في السياسة كما في الصحافة. حضر في كلّ صياح ديك مع كلّ شمس شرقت. كتب تاريخ وطنه بالأحرف والألوان والعناوين على صفحات الجريدة - التاريخ. قصّ الشريط الأحمر يوم ولادة عصر التلفزيون. أنشأ التعاونية الصحافية. اشترى صحفاً. أغنى العمل السياسيّ في البرلمان. عمل في صناعة مسيرة وزاراته، يوم تولّى وزارة العمل ووزارة الصناعة. حلّق بلبنان سفيراً لدى الأمم المتّحدة. ترأسّ المتاحف. أسّس الجامعات. البحث عن تفاصيل في سيرة غسان تويني في مناسبة ذكرى غيابه المتّقدة كلّ عام، هو بحثُ هذا العام عن حبال نجاة للبنان تلتحم مع ذاكرة اللبنانيين وتزيدهم إصراراً على تدعيم سواعدهم وانتشاله من ظلمة القعر... إنّه بحثٌ عن حماية...