الكاظمي استكمل تشكيلة حكومته بتعيين سبعة وزراء جدد

منح مجلس النواب العراقي السبت، سبعة وزراء جدد، بينهم وزير النفط في أحد أغنى بلدان العالم بالنفط، ثقته، الأمر الذي أتاح لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استكمال حكومته المؤلفة من 22 وزيراً.

وعيّن إحسان إسماعيل، رئيس شركة نفط البصرة الحكومية التي تدير حقول جنوب العراق الأكبر في البلاد، وزيراً للنفط. وسيرث إسماعيل ملفّاً نفطياً صعباً وسط انهيار أسعار الخام في الأسواق العالمية، وهو الذي يشكّل أكثر من 90 في المئة من موازنة البلاد.

وانتقل وزير المال السابق فؤاد حسين، المقرب من الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إلى وزارة الخارجية، التي تعتبر حالياً حقيبة استراتيجية للعراق الذي يسعى إلى تجديد علاقاته مع جيرانه والقوى العالمية بعد نجاة البلاد من أن تكون ساحة حرب بين الولايات المتحدة وإيران مع بداية السنة الجارية.

وكتب الكاظمي في تغريدة على "تويتر" عقب الجلسة النيابية التي حضرها 247 نائباً من أصل 329، إن "استكمال الكابينة الوزارية بتصويت مجلس النواب على الأسماء التي قدمناها، هو دافع اضافي لتنفيذ المنهاج الوزاري، والوفاء باستحقاقات المرحلة والالتزام بوعودنا أمام شعبنا الذي ينتظر الأفعال لا الأقوال".

ومنح النواب ثقتهم أيضاً المرشحين لوزارات الثقافة والعدل والتجارة والزراعة والهجرة.

وقبل نحو شهر، منح المجلس 15 وزيراً من حكومة الكاظمي الثقة بعدما ألف الحكومة الأولى منذ استقالة سلفه عادل عبد المهدي في كانون الأول.

وتتولى حكومة الكاظمي المسؤولية وقت تواجه البلاد أزمة صحية مع تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا، وأزمة في اقتصادها الذي يعوّل على النفط، ومحاولات من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للعودة إلى الساحة، وتوتراً في العلاقات الأميركية - الإيرانية جذبت المنطقة إلى حافة هاوية الحرب في وقت سابق هذه السنة.

وطلب العراق من شركات النفط الدولية في آذار تقليص موازناتها بنسبة 30 في المئة بسبب انهيار أسعار الخام. وردت شركات الطاقة في الجنوب بخفض التكاليف.

واستغنت شركات تعمل من الباطن، منها شركات أمن وتشييد ونقل، عن آلاف العمال كما أفادت السلطات المحلية.

وقال المسؤول المحلي في محافظة البصرة محمد عبادي، حيث معظم حقول النفط الجنوبية، إن الشركات استغنت عما بين 10 آلاف و15 ألف عراقي من أصل زهاء 80 ألفاً يعملون في حقول النفط.