الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بيروت في البال: راوي ذكريات في الترامواي... داخل التران من نزلة البسطة الفوقا إلى المنارة

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل
Bookmark
بيروت في البال: راوي ذكريات في الترامواي... داخل التران من نزلة البسطة الفوقا إلى المنارة
بيروت في البال: راوي ذكريات في الترامواي... داخل التران من نزلة البسطة الفوقا إلى المنارة
A+ A-
ليس أجمل من أن تقع في مكتبة بيسان في شارع الحمراء على كتاب راوي ذكريات جمعها تحت عنوان "بيروت والذكريات" لكامل العيتاني، فيه تفاصيل عن مدينة بيروت من ماضيها البسيط الهادئ وناسها الخلوقين والكسالى...ما جذب انتباهنا أنه يمتلك قدرة هائلة على وصف لحظات عدة من زمن بيروت، الذي لم نعرفه، ومنها انتقاله بالتران لأعوام طويلة، فهو "وسيلتي الوحيدة للتنقل، والتعود عليه كبقية ألوف الناس، حيث ركوب السيارة مُكلف، كما امتلاكها مستحيل، فلا يوجد أمامنا سوى ركوب التران، أو السير على الأقدام...".لمَ الحديث اليوم عن التران؟ في الحقيقة، قراءة مشاهدات العيتاني تدغدغ القلب والعقل، لأنك تشعر كأنك تقرأ وقائع من بلد آخر غير لبنان الحاضر.أسلوب كتابة العيتاني يكشف تفاصيل ما يجول في رأسه، أو حتى ما يمر في باله من مخزون الذاكرة، وحتى تمنياته القابعة في اللاوعي.النظام والقانون ذكر العيتاني في تمهيده للفصل الخاص عن الترامواي أنه "للمفارقة ما هو سائد اليوم، أن النظام في تلك الأيام كان يُحترم، مثلاً، داخل التران درجتان، عادي على مقعد خشبي بخمسة قروش، ومقعد مريح بعشرة "بريمو" والركاب يحترمون القانون. الذي يدفع خمسة قروش لا يتجرأ أن يجلس على المقعد الشاغر، فتجد التران مزدحماً والركاب واقفين ومقاعد البريمو شاغرة لا يجلس راكب إذا كانت تذكرته صفراء عادية لأن قاطع التذاكر يملك سلطة تطبيق القانون...".ذكر العيتاني "أن سير التران صعوداً بعد ساحة السور، مكان جسر الرينغ اليوم، كان يمشي إلى جانب دكاكين صغيرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم