الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"غيّرت العالم يا جورج"... مئات الأميركيين يشاركون في تأبين فلويد ودعوات لمواصلة التظاهر

المصدر: "أ ف ب"
"غيّرت العالم يا جورج"... مئات الأميركيين يشاركون في تأبين فلويد ودعوات لمواصلة التظاهر
"غيّرت العالم يا جورج"... مئات الأميركيين يشاركون في تأبين فلويد ودعوات لمواصلة التظاهر
A+ A-

شارك المئات، أمس الخميس، في #مينيابوليس في مراسم تأبين #جورج_فلويد، الذي توفي أثناء قيام الشرطة بتوقيفه في قضية أشعلت تظاهرات واسعة في الولايات المتحدة والعالم، فيما تعهّد الناشط من أجل الحقوق المدنية آل شاربتون بأنّ الاحتجاجات ستتواصل إلى أن "نغيّر نظام العدالة بأكمله".

وبعد المراسم، خرجت تظاهرات اتّسمت معظمها بالسلمية في مدن عدة. ففي #نيويورك، احتشد الآلاف على جسر بروكلين بينما تم رفع حظر التجول في واشنطن ولوس أنجلس وتراجع عدد الحشود.

وفي مينيابوليس، تعهّد محامي فلويد أمام المعزّين بجلب العدالة للأسود البالغ 46 عاماً والذي توفي أثناء توقيفه في 25 أيار الماضي عندما جثا شرطي أبيض البشرة بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق.

وقال المحامي بنجامن كرامب، الذي يمثّل عائلة فلويد: "لم يكن الوباء الناجم عن فيروس كورونا هو ما قتل جورج فلويد، بل كان وباء آخر هو وباء العنصرية والتمييز".

ووقف الحشد بصمت لثماني دقائق و46 ثانية -- هي المدة ذاتها التي قضاها الشرطي ديريك شوفين وركبته على عنق فلويد، في مشهد تم تصويره بالفيديو وانتشر بشكل واسع على الإنترنت.

وأعادت وفاة فلويد إشعال الغضب الذي لطالما شعر به كثيرون حيال استخدام عناصر الشرطة العنف بحق الأميركيين من أصول إفريقية وأثارت موجة اضطرابات مدنية لا مثيل لها في الولايات المتحدة منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ الإبن عام 1968.

وبينما اتسعت رقعة المسيرات المطالبة بالعدالة لجميع الأعراق لتصل إلى دول أخرى في العالم، شدد شاربتون على أن وفاة فلويد لن تذهب سدى.

وقال القس البالغ 65 عاماً: "حان الوقت لنقف باسم جورج ونقول أزيحوا ركبكم عن أعناقنا"، مضيفاً: "غيّرت العالم يا جورج. سنواصل الكفاح يا جورج". وتابع: "سنواصل إلى أن نبدّل نظام العدالة بأكمله".

وكان أفراد من عائلة فلويد بين مئات من حضروا المراسم التي أقيمت في "جامعة نورث سنترال" المسيحية.

وركع قائد شرطة مينيابوليس ميداريا أرادوندو بينما وصلت سيارة نقل الموتى وعلى متنها رفاة فلويد.

"ضرورية ومستحقة" 

وأقيمت مراسم تكريم لفلويد كذلك في نيويورك حضرها الآلاف بمن فيهم شقيقه تيرنس.

وكتب على إحدى اللافتات "صمت البيض عنف"، بينما قالت أخرى "فلتجعلوا أميركا غير معيبة من جديد".

وتم تسجيل عمليات توقيف في مانهاتن بعد دخول موعد حظر التجول حيّز التنفيذ الساعة 20,00 بينما أثار شرطي دفع متظاهراً مسنّاً إلى الأرض في مدينة بوفالو غضباً واسعاً فيما انتشر تسجيل مصوّر للحادثة على الإنترنت.

وأفاد بيان للشرطة أنّ الرجل الذي بدا أنه فقد وعيه وكان ينزف بشدة من أذنه "تعثّر وسقط أرضاً".

وذكرت وسائل إعلام محلية لاحقاً أنّ المسن في وضع مستقرّ بينما تم فتح تحقيق داخلي بشأن عناصر الشرطة المتورطين في الحادثة.

وفي ريتشموند، احتشد المتظاهرون حول تمثال لروبرت إدوارد لي بعدما أعلن حاكم فيرجينيا رالف نورثام عن خطط لإزالة نصب قائد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأميركية.

وسياسياً، كشفت السناتورة الجمهورية عن ألاسكا ليزا موركوسكي أنّها "تواجه صعوبة" في تحديد إن كان عليها دعم إعادة انتخاب مرشح حزبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني المقبل.

وقالت موركوسكي إنّ ترددها جاء بعد تصريحات جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق في عهد ترامب، والذي انتقد قبل يوم الرئيس "الذي يحاول تقسيمنا".

وأفادت الصحافيين: "أعتقد أن تصريحات الجنرال ماتيس كانت حقيقية وصادقة وضرورية ومستحقة".

وتشكّل تصريحاتها تحوّلاً كبيراً في المواقف حيال ترامب ضمن معسكر الجمهوريين، الذي بقي متماسكاً على مدى أزمات عدّة بما في ذلك محاكمة عزله وتهديده حالياً باستخدام القوة العسكرية بحق المحتجين.

"مجرمون وفوضويون" 

وبينما دان وفاة فلويد، تبنى ترامب موقفاً مشدّداً تجاه المتظاهرين قائلاً إنّ بينهم الكثير من "الأشخاص السيّئين" بينما دعا حكام الولايات "للسيطرة على الشارع".

ورفعت مجموعات في المجتمع المدني الأميركي دعوى ضد ترامب الخميس بعدما أطلقت قوات الأمن رذاذ الفلفل وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين السلميين خارج #البيت_الأبيض قبل أن يتوجه الرئيس إلى كنيسة لالتقاط صور له مطلع الأسبوع.

وحلّقت مروحيات على علو منخفض فوق المتظاهرين في #واشنطن ليل الاثنين.

وكتب ترامب عبر "تويتر": "المشكلة ليست في الطيارين الموهوبين للغاية الذين يحلّقون بالمروحيات على علو منخفض في مسعى لإنقاذ مدينتنا. تكمن المشكلة في مفتعلي الحرائق واللصوص والمجرمين والفوضويين الذين يريدون تدمير مدينتنا وبلدنا".

واتّهم فريق حملة إعادة انتخابه توتير بممارسة الرقابة بحقه بعدما أزال الموقع تسجيلاً مصورة لتأبين فلويد رافقه خطاب لترامب بشأن وفاته إثر شكوى تتعلق بحقوق النشر والتأليف.

"شاملة للجميع" 

من جهته، أعرب عضو الكونغرس الديموقراطي جون لويس، الذي شارك في الماضي في مسيرة مارتن لوثر كينغ الإبن لمكافحة الفصل العنصري، عن أمله في أن تمهّد وفاة فلويد لـ"تغيير أكبر".

وقال رمز الحقوق المدنية البالغ 80 عاماً لشبكة "سي بي إس" إن الاحتجاجات الحالية تبدو "أكبر بكثير وشاملة للجميع". كما دان تهديد ترامب باستخدام القوة العسكرية بحق المتظاهرين.

وتخللت بعض الاحتجاجات أعمال شغب ونهب في أيامها الأولى، لكنها باتت سلمية بمعظمها مذاك.

ومثل ثلاثة من عناصر الشرطة الأربعة الذين أوقفوا فلويد بتهمة استخدام ورقة نقدية مزورة أمام المحكمة للمرة الأولى بتهم التواطؤ في موته.

وتم تحديد كفالة بقيمة مليون دولار لكل منهم.

وأما الشرطي الرابع، شوفين، فوجّهت له تهمة بالقتل من الدرجة الثانية بينما مثل أمام القاضي الأسبوع الماضي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم