الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اتّهامات جديدة لشرطيّين في مقتل جورج فلويد: الاحتجاجات في أميركا تنحسر

المصدر: "رويترز"
اتّهامات جديدة لشرطيّين في مقتل جورج فلويد: الاحتجاجات في أميركا تنحسر
اتّهامات جديدة لشرطيّين في مقتل جورج فلويد: الاحتجاجات في أميركا تنحسر
A+ A-

انحسرت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، الاحتجاجات التي تشهدها #الولايات_المتحدة على مقتل رجل أسود فيما كان في قبضة رجال الشرطة، بعد أن وجه ممثلو الادعاء العام اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة #مينيابوليس الأربعة في القتل.

وكانت أعداد كبيرة من المحتجين تحدت حظر التجول، وخرجت الى شوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار تسع ليال، في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت بالرئيس دونالد ترامب الى التهديد باستخدام الجيش.

وكان #جورج_فلويد (46 عاما) لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن جثم رجل شرطة أبيض بركبته على عنقه نحو تسع دقائق في منيابوليس يوم 25 أيار،  الأمر الذي دفع بقضية العدالة بين الأجناس إلى صدارة المشهد السياسي قبل خمسة أشهر من انتخابات الرئاسة التي تجري في الثالث من تشرين الثاني.

واستنكر وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس إقحام الجيش في التعامل مع الاضطرابات المدنية، وذلك بعد أن ظل يرفض لفترة طويلة انتقاد الرئيس صراحة.

وقال وزير الدفاع الحالي مارك إسبر إنه لا يؤيد استخدام القوات المسلحة في تسيير دوريات بالبلاد.

وقال ماتيس الذي استقال عام 2018 من منصب وزير الدفاع في بيان نشرته صحيفة أتلانتيك: "دونالد ترامب أول رئيس في حياتي لا يحاول أن يوحد الشعب الأمريكي، ولا يتظاهر حتى بالمحاولة". "بدلا من ذلك يحاول أن يفرقنا. نحن نشهد عواقب ثلاث سنوات من هذا الجهد المتعمد".

وأصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي رسالة ذكّر فيها أفراد القوات المسلحة باليمين الذي أقسموه أن يعملوا على صيانة الدستور الذي يمنح الأميركيين الحق في "حرية التعبير والتجمع السلمي".

ووجه قادة عسكريون آخرون رسائل مماثلة.

* طعن شرطي

وأضاء آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا قرب البيت الأبيض أنوار هواتفهم المحمولة، ورددوا أغنية "اتكيء علي" التي كان يغنيها السود في السبعينيات. ثم استأنف المحتجون هتافاتهم المناهضة للشرطة.

وخففت مدن عدة كبيرة حظر التجول أو رفعته في الأيام القليلة الماضية.

وفي حي بروكلين في نيويورك، هاجمت الشرطة بعتاد مكافحة الشغب تجمعا يضم نحو ألف محتج كانوا يتحدون حظر التجول في المنطقة سلميا.

وضرب رجال الشرطة المتظاهرين والصحافيين بالهراوات، وهم يهرعون بحثا عن ساتر أو ملاذ يحتمون به تحت الأمطار الغزيرة.

وقالت الشرطة إن شخصا طعن رجل شرطة بسكين في بروكلين، وأصابه بجرح في العنق، وجرح رجلي شرطة آخرين أسرعا لنجدته، قبل أن يطلقا النار على المهاجم مرات. ونُقل الأربعة إلى المستشفى.

ويبدو أن المواجهات التي شهدها حي بروكلين كان الاستثناء الأكبر لليلة أكثر هدوءا، وذلك بعد ساعات من توجيه الاتهامات الجديدة لرجال الشرطة في منيابوليس.

واعتقلت السلطات يوم الجمعة ضابط الشرطة ديريك تشوفين (44 عاما)، الذي جثم بركبته على عنق جورج فلويد (46 عاما)، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد في حادث وفاة فلويد، قبل توجيه تهمة جديدة أشد خطورة له يوم الأربعاء هي القتل من الدرجة الثانية وفق ما أظهرته وثائق قضائية.

وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاما، وهي أطول 15 عاما من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.

وتشوفين هو ضابط الشرطة الأبيض الذي شوهد في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لنحو تسع دقائق، بينما كان يجتهد لالتقاط أنفاسه، ويقول بصعوبة: "أرجوك، لا أستطيع التنفس"، قبل أن يتوقف عن الحركة بينما كان المارة يصرخون في الشرطة لتركه.

وأُعلنت وفاة فلويد في المستشفى بعد قليل من الحادث يوم 25 أيار.

وتمت إقالة تشوفين وثلاثة ضباط آخرين من إدارة شرطة منيابوليس في اليوم التالي.

ووجهت أمس الأربعاء اتهامات إلى الثلاثة، للمرة الأولى، بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية، والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد.

وتم أيضا احتجاز الثلاثة الآخرين وهم توماس لين، وجيه. ألكسندر كيونج، وتو تاو.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم