هل يستقيل ترامب أو ينسحب من الانتخابات الرئاسيّة؟

تشير المعلومات الموثوق منها الواردة من واشنطن إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى جاهداً لتغيير "قصّته" و"حكاياته" لكنه أخفق في ذلك، إذ أن كل ما قاله أو قام به يعادل لا شيء. فضلاً عن أنّه أدّى إلى ارتداد عن تأييده ولا سيّما في أوساط كبار السن داخل قاعدته الشعبيّة الذين يهتمّون أوّلاً بصحّتهم المُهدّدة بـ"كورونا فايروس"، وثانياً بمداخيلهم التي أضعفها "إقفال الاقتصاد" أو قضى عليها. لهذا السبب بدأ يُلاحق "الميديا" أي وسائل الإعلام على تنوّعها بما في ذلك "تويتر" وانخرط في سرد نظريات تآمريّة عليه. كما أنّه حاولة عبثاً ولا يزال يحاول معارضة التصويت بواسطة البريد الإلكتروني وحتّى العادي. علماً أن محاولاته تحجيم منافسه بايدن بتحديد متدنٍّ لشخصيّته وكفاءته وعقله وصحّته إجمالاً واجهت الفشل أيضاً. فالأخير لا يزال في نظر الكثيرين من الناخبين في بلاده محترماً ونزيهاً وقادراً على جعل جروح الأمّة الأميركيّة تلتئم. أمّا العودة المحتملة لوباء "الكورونا" في الخريف المقبل، والتقارير عن استبعاد التوصّل إلى "طعم" Vaccine له قبل السنة المقبلة، وتدهور الوضع الاقتصادي وتسريح العاملين والموظّفين في الشركات الكبيرة، والتقارير عن إقفال المؤسّسات الصغيرة أبوابها وعدم قدرتها على العودة إلى العمل، أمّا ذلك كلّه فهو الذي يهمّ الناخبين بما في ذلك الذين منهم ينتمون إلى قاعدته الشعبيّة. وفي أي حال لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقدّم بايدن على ترامب بـ 8 إلى 11 نقطة. ويبدو أن سيّد البيت الأبيض لا يعرف أن قاعدته وحدها تريد إعادة انتخابه رئيساً وعليه تبعاً لذلك أن يتّخذ خطوات جامعة. وهو لا يفعل ذلك وليس مؤهّلاً لفعله.طبعاً كل ذلك مهم. لكن الأكثر أهميّة...