جمعيّة "بوزار" تحذّر من كارثة اجتماعية... "الحكومة تتلطّى وراء جائحة كورونا"

عقدت الهيئة الإدارية لجمعية "بوزار" اجتماعاً رقمياً ناقشت خلاله الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية. واعتبرت أن "أداء سكان الشمال هو ما ساهم، بالتعاون مع الإدارات المعنية، باحتواء الموجة الأولى من الوباء رغم الظروف القاسية التي يمر بها البلد، وضعف الدعم الحكومي لمتطلبات الصمود". كما وجهت تحية "للجمعيات والهيئات والمؤسسات التي عملت وما تزال تعمل في دعم الجيوش الطبية والإنسانية في مواجهة الوباء وتداعياته الصحية والاجتماعية".

وفي بيان صدر عقب انتهاء الاجتماع، رأت الهيئة أن "تداعيات الانهيار الاقتصادي والمالي، خصوصا لجهة إغلاق المؤسسات وتفاقم البطالة وارتفاع منسوب الفقر والبؤس والحاجة وصولا لمشارف الجوع بموازاة الارتفاع الجنوني للأسعار، ينذر بانفجار اجتماعي غير مسبوق، بينما تبحث الحكومة العاجزة عن جنس الملائكة وتتلطى وراء جائحة كورونا". كما أسفت الهيئة "لاستمرار المحاصصة والتسلط والفساد في معظم القطاعات والمؤسسات، خصوصا في قطاع الكهرباء التي أصبحت كالخنجر المسموم في جسد اللبنانيين". وأضافت: "يؤشر ما احاط بمواضيع سلعاتا و التعيينات و تهريب المواد المدعومة على عجز الحكومة من جهة والفجور السياسي من جهة أخرى، خصوصا مع دعوات الفدرالية وضرب الدستور والميثاق والتهديد بالغلبة والإلغاء بالاستناد على فائض القوة".

 وفي سياق متّصل، أكدت "بوزار" أن "انتفاضة الغضب في 17 تشرين مستمرة، رغم تراجع بعض فعالياتها لاسباب كثيرة بينها جائحة كورونا"، معتبرةً أن العودة "تؤشر الى بروز الانتفاضة-2، علماً ان رفع شعار حصرية السلاح بيد القوى الشرعية وتطبيق القرارات الدولية عند كثير من المجموعات يعتبر مؤشرا على أهمية العنوان السياسي للانتفاضة ومخاطبتها لجميع الشرائح الاجتماعية".

وفي تحيّة للمتظاهرين السلميين، أشارت "بوزتر" إلى ضرورة الالتزام بسلمية الاحتجاجات والتقيّد بالتعليمات التالية:

1- ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي، وعدم الوقوع في فخ العنف، خصوصا فخ الاصطدام بالقوى العسكرية والامنية.

2- التركيز على النشاطات التي تعيد بعث الحشود، خصوصا ان الشباب المشارك يمتاز ببعده عن الطائفية والمذهبية والمناطقية.

3- تدين الهيئة البلطجة التي تعرض لها المتظاهرين السلميين من قبل بعض الميليشيات وتحمل السلطة مسؤولية حماية المتظاهرين، وملاحقة البلطجيةوالشبيحة.

كذلك دعت الهيئة نقابات المهن الحرة في الشمال والبلديات وقوى المجتمع المدني وفعالياته "إلى تنسيق الجهود في دعم وحماية أيقونة الانتفاضة طرابلس، كما دعم اهل الشمال عموما، في هذه المرحلة الصعبة التي تنذر بشتى الأخطار والمضاعفات". كما تمنت "بوزار" على نقابة المحامين ان تتابع جهودها الدائمة والمقدرة في الدفاع عن الحريات عموما، وحرية التعبير والتظاهر خصوصا، حيث تتصاعد الاستدعاءات واستحضار بعض مظاهر النظام الأمني.