الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عودة نبض الثورة في 6 حزيران وسط انقسام على المطالب والأهداف

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
عودة نبض الثورة في 6 حزيران وسط انقسام على المطالب والأهداف
عودة نبض الثورة في 6 حزيران وسط انقسام على المطالب والأهداف
A+ A-

6 حزيران هو الموعد الذي ضربه الثوار لإحياء روح الثورة في ساحة الشهداء. دعوات عدة وجهت من قبل مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي حملت شعارات ومطالب مختلفة، أبرزها الدعوى إلى نزع سلاح "حزب الله" من خلال تطبيق القرار 1559.

هذه المرة يبدو واضحاً التباعد في طروحات الثوار، فبين المطالب المعيشية، والدعوى إلى انتخابات نيابية مبكرة ونزع سلاح "حزب الله" سينقسم المشهد في ساحة الشهداء، إلا أن الخوف الأكبر من تكرار مشهد دخول الممتعضين من الثورة وافتعال أعمال شغب قد تؤدي إلى انفلات الوضع الأمني.

"أنا خط أحمر"

"أنا خط أحمر" هو اسم مجموعة روّجت في الأيام الأخيرة للنزول السبت المقبل إلى ساحة الشهداء ورفع الصوت عالياً؛ عنها تحدث عضو اللجنة التنفيذية في المجموعة سامي صعب حيث قال: "نحن في المجموعة من القطاع الخاص، همنا هذا القطاع الذي يعاني الامرّين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، والكل يعلم أن لبنان يقوم على هذا القطاع وإذا دمّر فالأمر كارثي على الجميع"، وأضاف: "نحن نمثل مئات آلاف العائلات والموظفين والعمال والصناعيين ورجال الأعمال والشركات"، لافتاً إلى أنه "قبل بدء الثورة تجمّعنا لبحث كيف بإمكاننا المساعدة كي لا نصل إلى الانهيار، وعندما بدأت الثورة ساندناها ودعمناها وأصبحنا فريقاً أساسياً فيها، حيث إن هدفنا الوصول إلى بلد خال من الفساد، مع العلم أننا لا نتبع أحداً، ولسنا مسيسين، نحن من كل المناطق ومن كل الطوائف".

الفرصة الوحيدة

في مجموعة "أنا خط أحمر" هناك أشخاص لديهم خبرة في مختلف المجالات، من بينها، كما قال صعب: "أنا ووضاح صادق لدينا خبرة في عالم الإعلانات، لذلك دعمنا الثورة من خلال شركة كل منا إعلامياً وإعلانياً"، وفي ما يتعلق بيوم السبت المقبل، علّق: "نحن نعلم أن الثورة بدأت قوية واستمرت وما زالت، كونها غير مرتبطة فقط بالنزول إلى الشارع، بل هي حالة نفسية في كل شخص، وقد أدت أزمة كورونا الى إبعاد الثوار قليلاً عن الشارع والإعلام، وعندما سمعنا منذ نحو 10 أيام عن مجموعات تدعو لإحياء الثورة، تحمّسنا بإيجابية، لا سيما وأن البلد ينهار، ومهلة المئة يوم التي طلبتها الحكومة انتهت من دون أية إنجازات، فالثورة هي فرصتنا الوحيدة التي لا يجب تضييعها".

"السلاح يُطرح لاحقاً"

وعن المطالبة بنزع سلاح "حزب الله"، علّق صعب: "هذا الموضوع ليس موضوع الساعة بالنسبة لنا، نريد أن ندعو كل مواطن لبناني مشاركتنا بالثورة، فالمشكلة الأساسية اليوم اقتصادية واجتماعية، وسلاح الحزب يطرح فيما بعد على هدوء، مع العلم أننا مع مبدأ المقاومة"، وأضاف: "الجوع اليوم يطرق أبواب كل المواطنين من دون استثناء، ومشكلتنا اليوم مع الحكومة التي نريد أن يكون لديها صلاحيات استثنائية كي تستطيع إنجاز قانون انتخاب جديد وانتخابات نيابية كون التغيير لن يحصل إلا من خلال الانتخابات".

نعم "لأقسى" المطالب

في الثورة يوجد ثلاثة أقسام، بحسب ما قاله رئيس قسم القانون الدولي في الجامعة الكندية انطوان سعد، من (المجموعات السيادية)، قسم يؤيد الحزب، قسم يعارضه والآخر يحيّده"، وأضاف: "بالتأكيد هناك من سيطالب في الثورة بأقسى المطالب ومنها نحن، وهي 1559، 1680، 1701"، مشيراً الى أنّه "كما أننا نطالب برحيل كل الطبقة السياسية واستعادة الاموال المنهوبة وبقضاء عادل، فيما أنني لا أؤمن بمطلب الانتخابات النيابية المبكرة في الوقت الحالي إذ نعلم النتائج التي انبثقت عنه"، وعن تشعب المطالب، قال: "هذا الوقت لجميع المطالب، نريد بناء دولة كاملة"، وعن المخاوف من تفلت أمني أجاب: "الثوة كناية عن فوضى، الغضب قائم والسلطة لم تترك سبيلاً أمام الشعب سوى أن يثور ويغضب".

"حجّة" السلاح

أي تحرك بالنسبة للناشط السياسي جيلبير ضومط "جيد، كما أن تنوع الاهداف والمطالب أمر طبيعي وصحي، إذ لا يمكن توحيد كل المجموعات التي باتت تعرف بعضها البعض وإن اختلفت في الآراء، فالمهم معاودة اللبنانيين النزول الى الشارع، لا سيما مع تراجع خطر كورونا وإن كان لا يزال قائماً"، وأضاف: "لا خيار أمام اللبنانيين إلا الثورة، فالبلد منهار"، وفي ما يتعلق بالمطالبة بنزع سلاح "حزب الله"، أجاب: "نعم حزب الله يشكل أزمة في لبنان، إلا أنه مع تدهور الوضع المالي والاقتصادي فإن الاولوية يجب أن تعطى لذلك، وأنا أعتبر أن طرح موضوع السلاح في هذا التوقيت هدفه إيجاد شرخ بين الثوار، فشعار لا إصلاح قبل نزع السلاح حجه ووسيلة لإعادة فرز اللبنانيين على أساس طائفي، وهدفه الهروب من إصلاح الكهرباء والإصلاح المالي، في حين أن موضوع السلاح إقليمي ودولي".

"لا لتحرّك السبت"

"مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام" ضد تحرك يوم السبت؛ وعن أسباب المقاطعة شرح المحامي حسن بزي لـ"النهار" حيث قال: "أولا التظاهرة تمت دون أي تنسيق معنا، ثانياً، عناوين التظاهرة هي لتطبيق القرار 1559 وإجراء انتخابات نيابية مبكرة والعنوانان مرفوضان كلياً، فلا طرح سلاح المقاومة هو أحد عناوين مجموعات الثورة، ولا نحن كمواطنين نقبل بالتماهي مع قرار اسرائيلي يهدف الى إضعاف لبنان، كما أن إجراء انتخابات نيابية مبكرة أمر غير مقبول قبل إقرار قانون انتخابي عادل يعتمد النسبية ولبنان دائرة واحدة، علماً أن الانتخابات يلزمها تحضير وتنسيق وتشكيل لوائح موحدة للثورة والكثير من الأمور التقنية، وكل ذلك غير متاح، وبالتالي إجراء الانتخابات في ظروف الفقر والجوع والقانون الانتخابي الحالي هذا يعني سهولة شراء الأصوات الانتخابية وإعادة التجديد لنواب الفساد لمدة أربعة أعوام".

وبدلاً من التحرك يوم السبت تم الاتفاق كما قال بزي على النزول إلى الساحات يوم الجمعة المقبل "تحت عناوين الثورة المتفق عليها وهي إقرار قانون استقلال السلطة القضائية، إلغاء الحصانات، استعادة الأموال المنهوبة، إقرار قانون انتخابي عادل يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي، القيام بإصلاحات اقتصادية دون المسّ بجيوب الفقراء".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم