السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انخفاض الطلب على مساحيق التجميل جرّاء كورونا... ماذا عن الخدمات التجميليّة؟

المصدر: "النهار"
فرح نصور
انخفاض الطلب على مساحيق التجميل جرّاء كورونا... ماذا عن الخدمات التجميليّة؟
انخفاض الطلب على مساحيق التجميل جرّاء كورونا... ماذا عن الخدمات التجميليّة؟
A+ A-

لم يسلم قطاع التجميل من تداعيات كورونا شأن ككثير من القطاعات. القطاع بشقَّيه الذي يقوم على خدمات تجميلية ومبيع مستحضرات، شهد تغيّرات جراء الفيروس المستجد. بعض الخدمات عُلّقت وبعضها تراجع رغم الإقبال المستمر على مراكز التجميل، وتَرَكّز الطلب على مستحضرات العناية بالوجه بعد حجر دام أكثر من شهرين، مع انخفاض لافت في الطلب على مستحضرات المكياج، لا سيّما أحمر الشفاه جراء نمط الحياة الجديد الذي يفرض وضع الكمامة. في هذا التقرير، نبحث عمّا إذا تراجعت بعض الخدمات التجميلية جراء كورونا، ونلقي الضوء على المستحضرات الأكثر والأقلّ طلباً في ظلّ هذه الجائحة.

تؤكّد نونا باز، مديرة "مركز نونا باز للتجميل" أنّ خدمة الماكياج تراجعت بسبب غياب الأعراس وإجراءات التعبئة العامة، بالإضافة إلى الخدمات التي تتطلّب أن يكون الوجه مكشوفاً بشكل كامل. لكن يشهد المركز إقبالاً على الوشم (التاتو) والعناية بالوجه والجسم وفقاً لباز لأنّنا على أبواب الصيف وبعد حجر طويل، فالناس اشتاقوا للتمويه عن أنفسهم, وهم يثقون بإجراءات الوقاية اللازمة التي يلتزم بها المركز . وقد خفّ الإقبال قليلاَ بشكل عام, إذ إنّ باز كانت تتوقع أن يخفّ أكثر من ذلك, وتعتبر أنّ المكياج هو الوحيد الذي قد يتوقّف كخدمة لديها.

"السؤال الأول الذي تسألني إياه الزبونة، هل تقومون بإجراءات الوقاية، وهل هناك تباعد اجتماعي في الصالون؟"، هكذا عبّرت مديرة صالون "تشيري بيوتي لاونج" دانا جردي، عن قلق الزبائن من ارتياد الصالون جراء كورونا، مضيفةً أنّ هناك تراجعاً لخدمات معيّنة مثل تمليس الشعر "براشينغ"، طلاء الأظافر، العناية بالوجه وصبغة الشعر، فالنساء أصبحن يخفن من التواجد في الصالون لفترة طويلة منعاً للاختلاط، رغم كلّ الإجراءات الوقائية المتّبعة في الصالون. فضلاً عن أنّ خدمات الليزر والتاتو والمكياج تراجعت كثيراً. وتتابع جردي أنّ الإقبال انخفض بنسبة 70 في المئة على المركز، وأنهمّ أوقفوا الخدمات التي تتعلّق بالعناية بالوجه والتي تفرض على الزبونة نزع الكمامة مثل علاج البشرة وإزالة الشعر الزائد عن الوجه، وذلك حتى يستقرّ الوضع، أمّا المكياج فأوقفوه نهائياً.

أمّا مسؤولة "مركز يارا زكريا للتجميل" هند أبي اللمع، فتقول إنّ الخدمات التي يوفّرها المركز على أنواعها لم تتراجع قط لاتخاذهم الإجراءات الوقائية اللازمة. ولم يخسر المركز سوى زبونتين من أصل مئة  كنّ يقمن بالليزر، بل على العكس، فالشهر الفائت استقطبَ المركز 20 زبونة جديدة لليزر، حسب أبي اللمع، ولم تُعَلَّق أي خدمة بسبب كورونا.


انخفاض الطلب على المكياج لا سيّما على أحمر الشفاه

على خطّ موازٍ، تفيد مديرة متجر "وجوه" لمستحضرات التجميل هنادي الأعور، أنّ الطلب على أحمر الشفاه، الذي هو عادة الأهم في المكياج، انخفضَ بنسبة 60 إلى 70 في المئة بعد كورونا، بينما ازدادَ الطلب على العطور، وبقي مستقراً في ما يتعلق بالمستحضرات الأخرى من منتجات العناية بالوجه.

تطابقَ قولُ مديرة متجر "سي. أند. أف" لمستحضرات التجميل ميراي شويح مع كلام الأعور في ما يتعلّق بانخفاض الطلب على أحمر الشفاه، الذي انخفض أقلّه بنسبة 30 في المئة. وزاد شراء مستحضرات العناية بالوجه بعد الحجر المنزلي الذي دام حوالى شهرين، أكثر من شراء المكياج، "فالنساء يخزّنّ المستحضرات لأنها ما زالت على سعر الصرف القديم".

أمّا صاحب متجر "مصطفى اللبان" الذي يبيع المستحضرات نفسها (ماهر اللبان)، فيوضح أنّ الطلب ازدادَ على المنتجات ذات الاستخدام اليومي والخاصة بالعناية بالوجه مثل مزيل العرق، الكريمات، صبغات الشعر والعطور (التي ما زالت على السعر القديم أو عليها عروضات) أكثر من المكياج، فالناس يخزّنون منها خوفاً من غلائها. ويكمل اللبان أنّ لا طلب كبيراً على المكياج، لا سيّما على أحمر الشفاه والفاوندايشن.

وفي مقال نشرته شركة "Mckinsey& Company" الاستشارية للعديد من المؤسسات الأكثر نفوذاً في العالم عن تأثير كوفيد 19 على عالم التجميل، يظهر التأكيد على أنّه انخفض الاهتمام بمستحضرات المكياج والعطور جرّاء العمل من المنزل، التباعد الجسدي ووضع الكمامة.

بالنسبة للماركات الفاخرة، انخفض الشراء بنسبة 55 إلى 75 في المئة على المكياج والعطور. وفي المقابل راج اتجاه العناية بالوجه والشعر ومستحضرات العناية بالوجه والجسم.

ما لا شكّ فيه أنّ انتشار كورونا غيّر كثيراً في عادات التسوّق لدى الأفراد، لا سيّما الحاجات والطلب على مستحضرات التجميل مع ما رافق هذا الانتشار من ارتداء الكمامة والتزام المنزل قدر المستطاع. لكن من ناحية الخدمات التجميلية، لم تتوانَ النساء عن الاعتناء بجمالهنّ ولو بحذر خوفاً من كورونا، لا سيّما بعد حجر منزليّ دام حوالى شهرين وحلول فصل الصيف.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم