كرة السلة على خطى شقيقتها كرة القدم!

فرضت القوة القاهرة المستمرة "لغاية الساعة من دون انقطاع"، إلغاء جميع بطولات الإتحاد اللبناني لكرة السلة لمختلف الدرجات والفئات لموسم 2019-2020 من دون أي استثناء. وتوقف النشاط الرياضي في لبنان منذ الخريف الماضي بسبب اندلاع الاحتجاجات التي شهدتها مناطق واسعة منذ 17 تشرين الأول الماضي، على خلفية الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وانعكست الأزمة التي شملت تقييد المصارف حركة الأموال والسحب، لاسيما بالدولار الأميركي، سلباً على القطاع الرياضي عموماً وكرة القدم وكرة السلة الشعبيتين خصوصا.

وأشار اتحاد السلة في نشرة وزعها على الإعلام، وحصلت "فرانس برس" على نسخة منها، الى أنه "سوف يشكّل لجنة من الاختصاصيين لإعداد الدراسات اللازمة بغية وضع رؤية واضحة تشمل شكل بطولات الموسم المقبل وهيكلياته وأنظمته، في ضوء الأوضاع الإستثنائية الصعبة والحرجة التي تعاني منها رياضة كرة السلة على مختلف المستويات والصعد". ودعا الاتحاد "جميع إدارات الاندية والمدربين واللاعبين وعائلة كرة السلة الى التعاون الكامل من اجل تخطي هذه المرحلة الصعبة والتنسيق من اجل العمل على إطلاق بطولات الموسم المقبل بأفضل شكل ممكن".

ويأتي إلغاء موسم كرة السلة بعد أربعة ايام من إعلان الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلغاء مفاعيل الموسم الكروي.

وتوقفت بطولة لبنان لكرة السلة بعد أسبوعين من انطلاقها في تشرين الاول، اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية، ما أدى الى مغادرة لاعبين أجانب أو لبنانيين للاحتراف في الدوريات الخارجية بينها السعودية، وحاول الاتحاد مراراً إعادة إطلاق بطولاته إلا ان غالبية الأندية اصطدمت بواقع إقتصادي ومالي صعب للغاية. وخلال هذه المدة خاض منتخب لبنان مباراتين في شباط الماضي ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2021 المقبلة، حيث تغلب على نظيريه العراقي 87-68، والبحريني 116-73.

وفي السادس من اذار الماضي، دعت وزارة الشباب والرياضة اللبنانية الى تعليق كل الانشطة الرياضية كإجراء احترازي، ولا تزال البلاد تطبق حال التعبئة العامة الى اليوم، ولم تسمح بعد بفتح الملاعب الرياضية لكل الألعاب على رغم السماح بفتح جزئي لبعض القطاعات التجارية.