كورونا: أميركا تعدت المئة ألف وفاة والدول تواصل كسر قيود الحجر

أعلن العديد من دول العالم عن رفع جديد لعدد من القيود التي فرضتها بسبب فيروس كورونا المستجد، بينها دول عربية أقرت إجراءات تخفيفية تمهيداً للعودة إلى الحياة الطبيعية. وتجاوزت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة المئة ألف.

فقد عاود اليابانيون نشاطاتهم الاجتماعية والاقتصادية والدراسية غداة إعلان رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حال الطوارئ في أنحاء البلاد.

وأعلنت الحكومة أنها تمكنت من احتواء انتشار الفيروس خلال وقت قياسي لم يتجاوز شهرين، بعدما سجلت 16 ألف إصابة ونحو 800 وفاة ، لكنها حذرت من إمكان حدوث انتشار جديد للفيروس.

ودعت الحكومة إلى استمرار إلغاء المناسبات الرياضية والاحتفالات الموسيقية، وطالبت العاملين في قطاع الخدمات بارتداء الكمامات بشكل دائم، كما دعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر للسياحة في الخارج.

وضمن الإجراءات التخفيفية أيضاً، أعيد في إيران العمل في عدد من القطاعات التي أغلقت بسبب تفشي الفيروس في البلاد.

دول أوروبية

وفي إيطاليا التي ظلت لفترة أكبر بؤرة للوباء في أوروبا، اتخذت الحكومة مزيدا من إجراءات تخفيف القيود المفروضة، فأعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة.

ومع سَير السلطات الإيطالية في طريق تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجا، توفي 72 شخصاً بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بخمسين في اليوم الذي سبقه، بينما بلغ عدد الإصابات 300 فقط مقابل أكثر من 530 الأحد.

كما أعلن رئيس الوزراء اللوكسمبورجي أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة ستخفف، اعتبارا من اليوم، القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين للحد من تفشي كورونا، بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها، وستجيز أيضاً إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية ولكن في ظل شروط صارمة.

وتعتزم إسبانيا رفع إجراءات الحجر الصحي الإلزامي على السائحين القادمين إلى البلاد في الأول من تموز المقبل.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران ونظيره الألماني وولفغانغ شوبليه، إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي الفيروس.

وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون نيته السماح بفتح المحال ومتاجر التجزئة ومراكز التسوق الشهر المقبل. ودفعت حكومة جونسون أول ضريبة سياسية في إطار تداعيات كورونا باستقالة وزير فيها على خلفية تشكيكه بتبريرات مستشار رئيس الحكومة دومينيك كامينغز الذي خرق تدابير العزل المفروضة على البريطانيين.

ويواجه رئيس الوزراء البريطاني الذي يتعرّض لانتقادات لإدارته أزمة الوباء، صعوبات في طي صفحة القضية التي تسبب بها مستشاره النافذ والمثير للجدل.

وكتب وزير الدولة لشؤون اسكوتلندا دوغلاس روس في تغريدة "ثمة سكان من دائرتي لم يتمكنوا من وداع أقربائهم، عائلات لم تتمكن من تشارك الحزن (على وفاة قريب)، أناس لم يتمكنوا من زيارة أقربائهم المرضى لأنهم كانوا يتبعون توصيات الحكومة". ومضى قائلاً: "لا يمكنني بنية طيبة أن أقول لهم إنهم كانوا جميعاً مخطئين وإن مستشاراً للحكومة كان على حق".

وتأتي استقالة روس غداة عقد كامينغز مؤتمراً صحافياً لم يتخلله أي اعتذار ولم يعرب فيه عن أي شعور بالندم، بل أكد فيه أنه تصرّف بشكل "قانوني ومنطقي" عندما اجتاز، رغم إجراءات الإغلاق، 400 كيلومتر ليقصد والديه في دورهام شمال شرق لندن، برفقة زوجته وابنهما، لأنه كان يبحث عن حلّ لحراسة طفله.

دول عربية

وأعلنت السلطات السعودية، أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا بدءا من 21 حزيران على مستوى البلاد باستثناء مكة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة.

وسمحت السلطات السعودية أمس، بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية، مثل محال الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، وسمحت أيضاً بمعاودة الرحلات الجوية الداخلية، بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا، كما رفعت تعليق الحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص.

وقرر مجلس الوزراء الكويتي عدم تمديد حظر التجوال الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري، والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله الخميس المقبل، على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها.

وفتحت كنيسة المهد في فلسطين بعد شهرين من الإغلاق، وأشرف عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية صباح الثلثاء على فتح أبواب الكنيسة الواقعة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لكورونا، قرر إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، ورفع منع التنقل بين المحافظات.

وأفادت سلطات دبي الاثنين، إنها ستسمح بمعاودة حرية الحركة والنشاط الاقتصادي اعتباراً من اليوم من 6 صباحا وحتى 11 ليلا، وأضافت أن مطار دبي سيبدأ أيضاً استقبال المواطنين العائدين والمسافرين إلى وجهات أخرى في رحلات عابرة اعتباراً من اليوم.

الارقام

وأودى كورونا بحياة أكثر من 346296 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل، وفق تعداد أجرته "وكالة الصحافة الفرنسية".

وسُجّل رسميّاً أكثر من 5.507.700 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي 2.176.600 شخصاً على الأقلّ.

وتجاوزت حصيلة الوفيات بالفيروس في الولايات المتحدة عتبة الـ100 ألف، بينما ارتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من مليون و700 ألف ، بحسب إحصائية موقع "وورلد ميترز".