الهند تستعين بالجيش في عمليّات التنظيف في كولكاتا بعد مرور أمبان

استدعت السلطات الهندية قوات الجيش للمساعدة في عمليات التنظيف، بعدما ضرب إعصار مدمر مدينة كولكاتا في شرق البلاد، حيث احتج الآلاف الأحد مجددا على نقص الكهرباء والمياه.

وقتل 112 شخصا على الأقل في شرق الهند وبنغلادش، بعدما ضرب الإعصار #أمبان، أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ عام 1999، المنطقة الاربعاء.

وغمرت المياه الشوارع في كولكاتا، التي يسكنها 15 مليون شخص، بينما تداعت خطوط الكهرباء وسقطت الأشجار على الطرق.

واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق المتظاهرين، فيما دعت ماماتا بانيرجي رئيس وزراء ولاية غرب البنغال، وعاصمتها كولكاتا، السكان إلى الهدوء.

وقالت بانيرجي الأحد: "هذه كارثة ضخمة. نحتاج إلى التحلي بالصبر لأن أحدا لم يشهد مثل هذه الكارثة من قبل".

واضافت: "نحن لا نجلس مكتوفي الأيدي... نقص القوى العاملة الناجم عن جائحة كوفيد-19 يعوق جهود الإغاثة والترميم".

وأفاد ضابط في الجيش وكالة فرانس برس أنّ نحو 200 جندي من القيادة الشرقية للجيش الهندي انضموا إلى اكثر من 4000 من افراد الاغاثة والمتطوعين المحليين العاملين في الشوارع.

ولم تنج أحدى أقدم الحدائق النباتية في آسيا من الإعصار، الذي اقتلع أكثر من 1000 شجرة واصاب مئات أخرى باضرار، بحسب ما أفاد مسؤول.

وقال كاناك داس، مدير الحديقة النباتية الهندية في كولكاتا، التي أسسها عام 1786 مسؤول في شركة الهند الشرقية: "سقطت شجرة بانيان العظيمة التي يبلغ عمرها أكثر من قرنين. وهي أحد عوامل الجذب الرئيسية" للسياح.

وأضاف أن "شجرة الباوباب" الشهيرة منذ قرن و"الشجرة المجنونة" التي يقول السكان المحليون إنّها تحتوي على أوراق تتخذ أشكالاً مختلفة، تم اقتلاعها خلال العاصفة.

كما دمر الإعصار موقع ساندربرانس، وهو موقع تراثي مسجل على قائمة اليونسكو للتراث العالمي يمتد بين الهند وبنغلادش ومشهور بغابة المنغروف.

وقالت بانيرجي، التي زارت ساندربرانس السبت، أنه تم تجاوز الحد الأقصى لسدود 25 نهرا على الأقل، ما أثر على 700 قرية.

وقال غوبيندا موندال (35 عاما)، الذي يعيش في قرية نائية في المنطقة، لفرانس برس إن ّالاعصار "انهى سنوات من التقدم لجهة الحد من الفقر في المناطق الساحلية من الولاية". واضاف "لقد ضعنا".