الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"الكَون تقبضُ عليه الكلِمَة"

المصدر: "النهار"
روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
"الكَون تقبضُ عليه الكلِمَة"
"الكَون تقبضُ عليه الكلِمَة"
A+ A-
لم أكن يوماً من مُشجِّعي رياضة كرة القَدَم وإن كانَ حدثُ المونديال يُصادرُ جزءاً من وقتي كلَّ أربع سنوات. أسماءُ الأنديةِ العالميَّة تلتبسُ على أُمِّيٍّ نموذجي مثلي. أعترفُ مثالاً لا حصراً أنَّ حِبالي الصوتيَّة لم تتأقلم حتى اليوم على التلفّظ بإسم نادي "بوروسيا مونشنغلادباخ". نادٍ عريق عمرُه نحو مئةٍ وعشرينَ عاماً، أكثر بقليل من عمر دولة لبنان الكبير. الفارق الوحيد بينهما هو أنَّ لاعبي النادي العريق يُسدّدون رَكلاتِهم في مَرمى الخَصم. دولتُنا العريقة تسدّدُ دائِماً في مَرماها. تلعبُ ضدَّ نفسِها. لا حاجةَ لصَوتِ أي صفّارةِ جزاء حينَ يرتكبُ اللّاعبُ "فاولاً " ضدَّ نفسِه.كلُّ ما استطعتُ إليه سبيلاً وسطَ أدغالِ اللغةِ الآريَّة الجِرمانية هو حفظُ كلماتٍ ثلاث: الرّايخ والفُوهرور وإيش ليبي ديش. ضرورةٌ فرضَتها مسلّماتُ السياسةِ وبديهيّاتُ الحبّ والصداقة. لَطالما كنتُ منشَغِلاً عن الكُرةِ بالشِّعر. بينَ بيليه الجوهرة السوداء مِن تريس كاراكوس في البرازيل وَصلاح ستيتيّة، كنتُ أفضّلُ الشاعر ابن البسطا التّحتا ولمّا أزل. مع الأوَّل تلعبُ بالكُرَة. مع الثاني تلعبُ بالكُرةِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم