الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سيناريو معروف ونهاية طبيعية... "الفتوة" بناء على طلب الجماهير

المصدر: "النهار"
عبدالمنعم فهمي
سيناريو معروف ونهاية طبيعية... "الفتوة" بناء على طلب الجماهير
سيناريو معروف ونهاية طبيعية... "الفتوة" بناء على طلب الجماهير
A+ A-

عندما تم طعن حسن الجبالي (ياسر جلال) في مسلسل "الفتوة" عن طريق صديقه الطامع في الفتونة، المعلم عزمي (أحمد صلاح حسني)، كان متابعو المسلسل، يعرفون، بل متأكدون، من طريق النهاية، وهو عودة حسن الجبالي إلى الجمالية للانتقام، ولم يشكّوا لحظة أن طعنات المعلم عزمي كانت قاتلة، لأنه ليس من المنطقي أن يموت بطل عمل رمضاني من 30 حلقة في اليوم الـ24 على عرضه، ولو حدث، وهذا لم يكن وارداً، فإن كثيرين سينصرفون على المسلسل لأنه سيفقد الجناح المحرّك للحبكة الدرامية التي تعتمد على حسن الجبالي كبطل، فجاء مشهد الغدر والطعن أولاً، والاعتقاد أنه قتل، ثم الإنقاذ على يد أحد الحرافيش، الذين ساعدوه على التعافي، مع بعض التدعيمات من أهل الثقة بالجمالية، ليأتي الخيط الأساسي وهو الانتقام من المعلم عزمي واستعادة لقب الفتوة.

متابعو المسلسل كانت لديهم هذه الخيوط الأساسية، لكن هناك تفاصيل صغيرة كانت موضع خلاف بين المتابعين، تركها المؤلف لخيال المشاهدين، وسواء تم ذكرها أم لا، فلن تؤثر على الخيط الأساسي الذي يقضي بعودة حسن الجبالي للانتقام، مثل مقتل فرج كبير المشاديد على يد عزمي وهو أحد معاونيه الذي كان يحرّك كل الأحداث التآمرية، وقدّمه ضياء عبدالخالق بصورة رائعة، بعدما أصبح أحد أبرز من يجسّد أدوار الشر في الأعمال الدرامية منذ ظهوره على الساحة الفنية.

المهم أن كل المشاهدين في الحلقة الأخيرة، انتظروا عودة الجبالي، وانتقامه من المعلم عزمي بعد أن تم الاحتكام إلى "النبوت"، ورفض رجال الجمالية وغيرهم أن يخوضوا معركة غير مأمونة العواقب، وبالفعل فاز الجبالي بالمعركة وهو أمر متوقع، وأصبح الفتوة، وراح المعلم عزمي يهيم في الطرقات، وتم قتل الرأس المدبر على يد الحرافيش، سيد اللبان، لتتجمع الخيوط عند بيت حسن الذي تمت فيه الأفراح بعد قدوم مولود له، بعد أن تم إجهاض زوجته عن طريق زوجها السابق (اللبان) الذي كان يأمل في عودتها إليه.

وعلى رغم النهاية المعروفة والخط الدرامي الطبيعي، يبقى "الفتوة"، مباراة تمثيلية رائعة بين النجوم الذين اجتهدوا في عمل صعب، تطلب ديكوراً مختلفاً وأزياء لم يعتادوا عليها، بل وكادرات من الصعب التواؤم معها سريعاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم