الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

١٠ أفلام أدهشتني في كانّ: "جوع" لستيف ماكوين (٥)

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
١٠ أفلام أدهشتني في كانّ: "جوع" لستيف ماكوين (٥)
١٠ أفلام أدهشتني في كانّ: "جوع" لستيف ماكوين (٥)
A+ A-
في مناسبة الدورة الملغاة من مهرجان كانّ السينمائي (بسبب تفشّي وباء كورونا)، نجري "تغطية"، هي بمثابة تحيّة للمهرجان في عنوان "كانّ - دورة كورونا"، تتضمن حوارات ومقالات. أردناها فرصة للعودة في الزمن إلى الوراء، إلى بضع سنوات خلت، لنستعيد شيئاً ممّا نحب في هذا الحدث الكبير، من خلال الذين واكبوه على مدار سنوات. انها فرصة لنعود إلى كانّ، ولو عبر الذاكرة، لنكتب فيه ما لم نكتبه في الماضي، ما لم يسعفنا ضيق الوقت لكتابته. طوال ١٢ يوماً، أي حتى الـ٢٣ من الجاري، سننشر سلسلة مقابلات مع صحافيين ونقّاد يروون تجربتهم في المهرجان. "دورة كورونا" هذه، إن صحّت تسميتها كذلك، هي مناسبة لنبش دفاتر كانّ، في انتظار طبعة ٢٠٢١. في الآتي، مقالة نقدية عن "جوع" لستيف ماكوين في اطار سلسلة "عشرة أفلام أدهشتني في كانّ".فيلم ستيف ماكوين يصطحبنا إلى فنّ وعوالمه الحافلة خلقاً وعبقرية وفرادة، بأساليبه الخاصة للوصول إلى مبتغاه، بعيداً من الأشكال السينمائية التي مللناها من فرط ما استُهلكت وتكررت. هذا الفنّ هو الملاذ من شر الحياة المحيق، وإن لم يكن هو في ذاته أقل عقوقاً من الحياة. السينما ليست أقل جمالاً من الحياة، أو أوفر أماناً منها. السينما "هي" الحياة. أما العالم المعاصر فيغفو فوق بركان عنفه الجوفي القديم. هذا ما أراد قوله الفنّان التشكيلي والمصوّر البريطاني ستيف ماكوين، في فيلمه الأول "جوع" (أو "اضراب عن الطعام") الذي نال "كاميرا الذهب" في دورة مهرجان كانّ لعام ٢٠٠٨. نحن حيال عمل مؤلم وقاتل ومحبط عن الموت والتضحية والجسد. في أول مرور له خلف الكاميرا، صوّر ماكوين شخصية إيرلندية رمزية (بوبي ساندز - مايكل فاسبيندر)، لا تزال صورتها الفوتوغرافية بالأسود والأبيض ماثلة في زهن الكثيرين من أبناء قضيتها. ربما يصعب علينا الاقرار بأن أوروبا انبثقت من هذا المكان، وهو على هذا القدر من العنف وانتهاك حقوق الإنسان. لكن ما يرينا إياه "جوع" في زنازين سجن ماز وأروقته، في إيرلندا الشمالية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم