كورونا يحطّ رحاله في مزبود... إصابات محصورة في مبنى واحد وإجراءات لمنع انتشاره

على الرغم من تخفيف إجراءات التعبئة العامة، إلا أن فيروس كورونا لم يخفّف من "نشاطه"، لا بل يبدو أن أعداد المصابين به ترتفع في بعض البلدات والمناطق بعد انتقال العدوى من بلدة شحيم إلى مزبود حيث اكتُشفت حالتان من آل فواز قبل أيام، ما دفع خلية الأزمة في اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي إلى إجراء فحوص مخبرية لأكثر من مئة شخص أظهرت نتائجها إصابة 9 أشخاص "من العائلة نفسها"، بحسب ما قاله رئيس البلدية حسين حبنجر لـ"النهار".

سلسلة مترابطة

  عدد الإصابات ليس قليلاً بالنسبة لشارع في البلدة، وهو شارع رأس أبو علي، إلا أنها جميعها محصورة في مبنى واحد. وبحسب ما شرحه حبنجر لـ"النهار" أن "سلسلة الإصابة معروفة، إذ التقطت العدوى سيدة تقيم في مزبود من ابنتها في بلدة شحيم التي التقطت العدوى من زوجها العسكري الذي بدوره التقطها من زميله القادم من عكار، والذي التقط العدوى من المغترب الذي قدم إلى بلدته"، وأضاف: "نقلت السيدة المقيمة في مزبود العدوى إلى ابنها، ومنه انتقلت إلى باقي أفراد العائلة، وجميعهم يسكنون في المبنى ذاته، لذلك قمنا بحجره حيث يمنع الدخول إليه والخروج منه، ونحن كبلدية نؤمّن لهم حاجياتهم".

قبل صدور نتائج الفحوص التي أجريت، كان الخوف كبيراً من أن يكون الفيروس انتشر خارج إطار العائلة لا سيما وأنه، كما قال حبنجر، "اختلط الابن وهو ثاني من التقط العدوى بعد والدته، بعدد من أبناء البلدة"، وأضاف: "اليوم ستعقد خلية الأزمة اجتماعاً مع نائبي البلدة لأخذ القرارات النهائية والإجراءات التي سنتّبعها لمنع انتشار الفيروس".

للتوقف عن نشر الشائعات

من جانبه، أكد مختار مزبود محمد يونس أن "الإصابات بعدوى فيروس كورونا لم تقتصر على العائلة الواحدة بل انتقلت إلى ثلاثة من جيرانهم في ذات المبنى وهم يحملون الجنسية السورية، وقد عزلت قوى الأمن الداخلي منطقة رأس أبو علي، وتم قطع الطريق لجهة بلدة شحيم"، إلا أن رئيس البلدية أكد أن نتائج فحوص السوريين جاءت سلبية، في حين طلب المختار من أبناء بلدته "التزام الحيطة واتخاذ الإجراءات الوقائية والتوقف عن نشر الأخبار غير الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، فالأمر يحتاج إلى الحكمة حتى الخروج من هذه الأزمة".

وكانت خلية الأزمة في بلدية مزبود أصدرت بياناً جاء فيه أنه "يتم تداول رسائل وصور على مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب، خاصة بأشخاص من البلدة على أنهم مصابون بفيروس كورونا. يُطلب التحلي بالمسؤولية وعدم نشر الاشاعات والاكاذيب المضرة بخصوصيات ومصالح الناس وخلق البلبلة بين الاهالي، واعتماد البيانات الصادرة عن صفحة البلدية كمصدر وحيد للمعلومات" .