ماذا بعد "الانتفاخ"؟

لا ندري فعلاً حين يطالعنا مسؤولون ووزراء يتحملون مبدئيا ودستوريا مسؤوليات تاريخية في ظروف لم يعرفها العالم كله منذ قرن، بمواقف وتصريحات تنمّ عن خفّة او نزعات الى التشاوف والتسلط، ماذا تراهم يتركون للآتي الأعظم من تبعات مسؤولياتهم؟ لن نبحر في اليوميات التي تضج بتفلّتات إعلامية وكلامية تكاثرت في الآونة الأخيرة عاكسة انتفاخات سياسية وشخصية مع المئة يوم الأولى من عمر هذه الحكومة. وما كانت ظاهرة الانتفاخ لدى غالبية هؤلاء لتستحق التوقف عندها لولا تلك اللازمة التي يكررها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في افتتاحيات جلسات مجلس الوزراء عن فرادة هذه الحكومة وعظمتها في غسل خطايا وارتكابات وآثام بل وجرائم مَن وما سبقها طوال تلك الثلاثين سنة التي يمعن العهد وحكومته الأولى في محاكمتها وغسل كل التبعات عنه. لذا بات رصد تصريحات الوزراء ومواقفهم يفرض عليهم التنبه الى ان...