"خماسينية أيار" تحرق الزرع وتضرّ بالمواسم

"خماسينية أيار" التي جاءت قبل أوانها أقلقت المزارعين ساحلاً وجبلاً لكون البراعم لا تزال وطرية ولا تحتمل ارتفاع درجات الحرارة العالية التي لامست الـ40 درجة اليوم، ومستمرة في الأيام المقبلة. والذي زاد في ضرر المزروعات الرياح الحارة التي هبّت ظهراً واستمرت لأكثر من ساعة.

الليمون احترق، وسقط موسم العام المقبل أسود اللون بعد أن كان يانعاً أخضر، أمّا الزيتون والأفوكا، فوضعهما ليس أفضل. والورد الذي تفتّح صباحاً، ما لبث أن احترق ظهراً وذبلت أوراقه عند ساعات المساء الأولى. ومثلها أشحجار التفاح والكرز والاجاص والفاكهة الجردية، فكلّها "أتت عليها الشمس"، وباتت عرضة للتلف ولم تعد صالحة للأكل.

والمزروعات الشمسية في السواحل لا سيما ذات الأوراق العريضة مثل الكوسا والخيار والمقتي احترقت أوراقها أيضاً، وخسائر المزارعين إلى ازدياد لاسيما وأنّهم باتوا بحاجة إلى إعادة الزرع من جديد، إضافة إلى إعادة فلاحة الأرض والتسميد والريّ وهي أكلاف كانوا في غنى عنها لولا حرّ أيار.