الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

دينا الشربيني "one woman show" في "لعبة النسيان": غموض من دون تشويق وملل

رحاب ضاهر
دينا الشربيني "one woman show" في "لعبة النسيان": غموض من دون تشويق وملل
دينا الشربيني "one woman show" في "لعبة النسيان": غموض من دون تشويق وملل
A+ A-

مع وصول حلقات مسلسل "لعبة النسان"، من بطولة دينا الشربيني، إلى الحلقة 24، بات واضحاً أنّ اللعبة أفلتت من يديها ومن يد السيناريست تامر حبيب الذي لم ينجح بمعالجة القصة الأصلية المأخوذة من المسلسل الإيطالي "عندما ذهبت"،  والذي مدته ست حلقات، لتطال البرودة والملل المسلسل، فلم يعطِ السيناريو مساحة لأدوار بقية الممثلين الكبار المشاركين في العمل كرجاء الجداوي ومحمود قابيل، حيث لم تتجاوز مشاهدهما أكثر من خمسة أو ستة مشاهد، كأنهما ضيفا شرف، رغم أنه كان من المتوقع أن يكون لرجاء الجداوي دور بارز في المسلسل، إلا أنها بدت بالفعل مجرد مربية أو "دادا" ليحيى ابن دينا الشربيني، في حين أن مَشاهد محمود قابيل متشابهة، فهو إما أنه في المستشفى أو في غرفة نومه، إضافة إلى ظهور الممثلة الشابة اسماء ابو اليزيد ظهوراً باهتاً، من دون أن تكون مؤثرة في الأحداث، فيما اختفى في عدد من الحلقات دور الممثلة أنجي المقدم التي تقوم بشخصية المعالجة النفسية بهيرة التي تشرف على علاج دينا الشربيني أو رقية، حيث كان لها ظهور مكثف في الحلقات الأولى، ليظهر العمل فقيراً بالأحداث والأبطال، فيما تم حشر مشاهد لابن احمد داود وابنه زوج دينا الشربيني، للتطويل فقط.

واعتمد المسلسل على دينا الشربيني التي تبدو مثل "ون وومن شو"، تحاول أن تدير اللعبة أو المسلسل بنفسها بين مشاهد "الفلاش باك" ومشاهد فقدانها الذاكرة، وإيقاع المشاهدين في حيرة حول شخصيتها الحقيقية، فهي تظهر مرة المرأة الحيوية التي تعشق زوجها ويحبها الجميع وتؤثر فيهم، وتارة تظهر المرأة المتسلطة القوية التي ترغب في أن تكون كل الأضواء مسلطة عليها، والتي قامت بإجهاض ضرتها من دون رحمة، إضافة إلى شخصية المرأة المنكسرة بعد فقدانها جزءاً من الذاكرة.

تأرجحُ مسلسل "لعبة النسيان" وعدم تصاعده بشكل قوي، يتطلبان من دينا الشربيني مستقبلاً أن تتأنى في خياراتها، وإن كانت نجحت نجاحاً كبيراً في مسلسل "زي الشمس" مع تامر حبيب، إلا أنه يتوجب عليها في أعمالها المقبلة أن تحسب خطواتها جيداً، وألا تسير في خط واحد من الدراما ومع كاتب واحد، لأنّ ذلك يجعلها تسقط في فخ الرتابة، بخاصة أنّ دراما الغموض والتشويق تحتاج إلى كتّاب متخصصين في هذا المجال، وألا تعتمد دائماً على الاعمال المقتبسة من أعمال أجنبية حتى لا يسرق منها نجاح مسلسل "زي الشمس"، وحتى لا تخطو خطوة ناقصة وهي في بداية سلم النجومية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم