الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"طلاق" بين بواش ومرسيليا بعد رحيل زوبيزاريتا؟

المصدر: "أ ف ب"
"طلاق" بين بواش ومرسيليا بعد رحيل زوبيزاريتا؟
"طلاق" بين بواش ومرسيليا بعد رحيل زوبيزاريتا؟
A+ A-

اتجهت الأنظار إلى البرتغالي أندريه فياش-بواش مدرب فريق #مرسيليا الفرنسي لكرة القدم، المرجح رحيله عن النادي المتوسطي بعد إعلان الأخير ابتعاد مديره الرياضي الإسباني أندوني زوبيزاريتا، نظراً للارتباط الوثيق بين الرجلين.

وأعلن النادي الجنوبي الخميس رحيل الإسباني، الذي كان عاملاً أساسياً في التعاقد مع فياش-بواش في العام 2016، علماً أن المدرب البرتغالي يرتبط بعقد مع النادي حتى 2021، وقاده الى المركز الثاني في ترتيب "ليغ 1"، قبل قرار رابطة الدوري الفرنسي إنهاء الموسم بشكل مبكر بسبب تبعات فيروس كورونا، ومنح اللقب لباريس سان جيرمان.

وفي حين أكد مرسيليا ان رحيل زوبيزاريتا قبل عام من نهاية عقده أتى باتفاق متبادل، يبدو ان الخطوة تخفي تباينات واسعة يتوقع ان تنعكس على مستقبل فياش-بواش على رأس الإدارة الفنية لأحد أعرق الأندية الفرنسية، والمتوج بطلاً للدوري المحلي 10 مرات.

واختصرت صحيفة "ليكيب" أزمة مرسيليا على الصفحة الأولى لعدد السبت، مع صورة لفياش-بواش ورئيس النادي جاك-هنري إيرود، يفضل بينهما عنوان "الطلاق المنجز" بالخط العريض.

مساء الجمعة، أعرب إيرود عن تمسكه بالبرتغالي، وقال لإذاعة "أر أم سي" إن "الأمور واضحة للغاية من وجهة نظري، أندريه فياش-بواش هو مدرب مرسيليا وآمل في أن يكون كذلك لسنوات عديدة مقبلة".

لكن هذه البديهية تبدو أقل وضوحاً من جهة المدرب، الذي ربط مصيره بزوبيزاريتا، الحارس السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا، أكثر من مرة.

وقال في تصريحات سابقة "أتيت إلى هنا أولاً لأنه ناد كبير وثانياً لأجل أندوني زوبيزاريتا. قلت سابقاً ان مستقبلي مرتبط تماماً بمستقبله".

واعتبر إيرود أنه إذا اختار البرتغالي الرحيل قبل نهاية عقده، فالأمر سيكون "مسؤوليته، قراره"، متعمدا رمي الكرة في ملعبه. وأضاف: "إذا وضع أندريه علاقته مع أندوني فوق كل شيء، فوق المشروع الرياضي، واللاعبين، والارتباط مع المشجعين، ماذا تريدون مني أن أقول لكم؟".

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن هذا الاتجاه واضح منذ البداية، بعدما أكد فياش-بواش مرارا وتكرارا أنه يستطيع جمع أغراضه والمغادرة إذا لم يعد الوضع يناسبه.

وبحسب "ليكيب"، سافر البرتغالي الى بلاده الخميس، وباتت عودته إلى فرنسا مستبعدة، وحتى "أشد المتفائلين من عشاق مرسيليا بدأوا يشككون في ذلك".

وسبق للمدرب ان قال في كانون الثاني الماضي في معرض دفاعه عن زوبيزاريتا: "لقد تخليت عن عقد مع الفريق الصيني (شنغهاي سيبغ) لقاء 12 مليون أورو سنويا بلا ضرائب للقيام بهذه المهمة (تدريب مرسيليا)".

ومن نقاط الخلاف التي أثارها فياش-بواش، إقدام النادي المملوك من الأميركي فرانك ماكورت، على تعيين الإنكليزي بول أولدريدج مستشارا، معتبرا ان ذلك يعد تعديا على مهام المدير الرياضي (أي زوبيزاريتا).

وخلال حديث صحافي سابق له، شدد المدرب السابق لتشيلسي وتوتنهام الإنكليزيين على أنه يطمح لتشكيل فريق تنافسي للموسم المقبل، وانه لن يخوض مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم "من أجل المشاركة فقط".

ونال مرسيليا البطاقة الثانية للمشاركة في دوري الأبطال بموجب ترتيبه في الدوري الفرنسي، وسيخوض المسابقة القارية الأم التي فاز بلقبها في العام 1993، للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014.

انتقالات محدودة

سبب آخر قد يدفع فياش-بواش الى الرحيل هو ان النادي لن يتمكن من الانفاق بشكل كبير لتعزيز صفوفه في ظل قواعد الاتحاد الأوروبي "يويفا" للعب المالي النظيف. وأعلن الأخير في آذار الماضي إحالة مرسيليا الى غرفة التحكيم التابعة لهيئة الرقابة المالية على الأندية.

وسيكون النادي مضطراً للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، والا واجه عقوبات قاسية قد تصل الى حد منعه من المشاركة على المستوى القاري.

بعد ثلاثة مواسم من العجز، وجد النادي نفسه في أزمة مالية متزايدة بسبب تبعات فيروس كورونا. وسيضطر مرسيليا في فترة الانتقالات المقبلة، للتخلي عن لاعبين من ذوي الرواتب المرتفعة، لخفض قيمة كلفة الأجور التي بلغت الموسم الماضي 127 مليون أورو.

ومن بين اللاعبين المحتمل التخلي عنهم، الهولندي كيفن ستروتمان الذي يبلغ راتبه الشهري 500 ألف أورو. ويعتبر عدم نجاح زوبيزاريتا في بيعه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، أحد إخفاقات الإسباني.

ولكسب المال أيضا، سيكون على مرسيليا بيع أحد لاعبيه الشباب مثل ماكسيم لوبيز أو مورغان سانسون أو الكرواتي دويي تشاليتا-تسار.

من يخلف زوبيزاريتا؟

أكد مرسيليا رغبته في تعيين مدير رياضي جديد، لكن لم يتم تسريب أي أسماء مطروحة لهذا المنصب حتى الآن.

ويضم النادي حاليا في صفوفه مديرا عاما سبق له العمل في برشلونة وروما الإيطالي هو لوران كوليت، لكنه ليس خبيرا بالجانب التقني من اللعبة، وهو ما يتطلبه منصب المدير الرياضي.

وترى الإدارة أن زوبيزاريتا أنجز مهمته في هيكلة النادي، لكن "المرحلة الثانية" تبدأ في وضع مضطرب.

وسيكون على الفريق الاستراحة بعد موسم ناجح نسبياً، في انتظار انطلاق الموسم المقبل الذي سيوفر له عائدات مالية إضافية جراء المشاركة في دوري الأبطال، إضافة الى إيرادات النقل التلفزيوني للبطولة المحلية.

كما تأتي الأزمة في ظل تقارير فرنسية عن مسعى متجدد للأمير السعودي الوليد بن طلال للاستحواذ على ملكية مرسيليا، بعد محاولة مماثلة في 2014، لكن مصادر مقربة من الإدارة تنفي وجود أي نية للبيع حالياً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم