أكتب لك بِضُفُور الْمَوْج

العربي الحميدي- المغرب

إذا كُنْتُ أعني لَكَ شيئاً.

تسألني

الصَّبر.. إن كُنْت أهواها.

تنسى..

ظلي ينحني ورقة

خلف ممشاها.

من السَّقَم

الجسد

يقتات من ظِلّ الصبر،

وظل الشقاء أسبق مِنَّي

إلى مَسْرَاهَا.

قالت:

إذا كُنْت أعني لك شيئاً

لا تَطْلُب مِني مَرة أُخْرى أن أَنْسَاكَ

يا مَرْعَاهَا.

نَسِيَت

انهدام قباب الصبر فوق رأسي،

والْمِحَن

تَلْعَق ما تبقى من ملح شِفَاها.

لاَ تَسْأَلِي

قلبي

ووِشَام الماضي ضُعْف خِصْرَاها.

القروح

تَعْصب دوائر صَمَّاها.

كفاني

غمغمة القلق في منامها وصحواها.

النوائب

تراقب صحوي

ومخالب الهوى

تخدش جلد صبري.

هذا أنا

الذي أصبح فريسة

عيون السهر رقباها.

القلب

لم يعد فيه مرتع

للعشب والشجر ولا الزهور أزكاها.

يا ساكنة

شهقة النفس

حطمت أقواس العمى

وغسلت

عيني من رماد مرآها.

يا خسوف

كيف آوي إليك للوداع

وأشلاء الروح

تعبث بها أهواء الرياح في مجراها.

في غفوة

وجدت نفسي لعبة

لجّة الأمواج في كوراها.

أَكْشِفْ للنوارس

تخطف ما تبقى من أَشْلاها.

الحلم

عذاب يطل عليّ من الوهم.

ضحكات

بلون اللوعة

تلقي بي في دروب العدم سقياها.

كلما اشتكيت ضيق الليل

شمس الحقيقة

تباغتني بصفعة من ضحاها.

هي الحياة

ما أقساها.