السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السياسة الإيرانية لترامب ارتدّت سلباً عليه وعلى أميركا

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
السياسة الإيرانية لترامب ارتدّت سلباً عليه وعلى أميركا
السياسة الإيرانية لترامب ارتدّت سلباً عليه وعلى أميركا
A+ A-
قال الرئيس الأميركي ترامب قبل سنتين، وبعد سحبه بلاده من الاتفاق النووي الموقّع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية عام 2015، أنه بذلك يمارس الضغط الأقصى عليها. وأكد أن قراره سيحقّق حصيلة إيجابية كبيرة ومهمة لأميركا بل للعالم كلّه. هذا أمرٌ ما كان ليوفّره الاتفاق المذكور ولا سيما بعدما تسبّبت إعادة العقوبات القديمة عليها مع فرض عقوبات جديدة أكثر قوة في انكماش حاد للاقتصاد الايراني. فهل دفع ذلك القيادة الأولى صاحبة القرار الفصل في الدولة المذكورة الى تغيير سياساتها الى الأفضل؟ كان الجواب: على العكس من ذلك إذ جعل قرار ترامب وعقوباته الوضع أسوأ ليس في إيران فقط بل في محيطها وحتى في العالم. وقد قدمته وسائل إعلامية أميركية عدّة قبل مدّة كانت صحيفة "الواشنطن بوست" أبرزها، إذ اعتبرت أن الانسحاب ثم العقوبات أعطوا نتائج معاكسة ومناقضة لما توقعه ترامب ووزير خارجيته المندفع في تأييده الى الآخر. لم تكتفي الوسائل الاعلامية بذلك بل قدمت نتائج واقعية وملموسة لجوابها المذكور أعلاه، أولاها أن الرئيس الأميركي أبلغ الى مواطنيه في خطابه الى الأمة عام 2018 أن الانسحاب من الاتفاق النووي يقضي على تهديدات المشروع الصاروخي الباليستي الإيراني للمنطقة، ويوقف الإرهاب الذي تراعاه فيها كما في العالم، ومعه نشاطها المهدّد للاستقرار في الشرق الأوسط بل في غالبية دوله. لكن ذلك لم يمنع إيران من متابعة برنامجها الصاروخي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم