الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأندية الإيطالية موحدة ظاهرياً ومنقسمة فعلياً

المصدر: "أ ف ب"
الأندية الإيطالية موحدة ظاهرياً ومنقسمة فعلياً
الأندية الإيطالية موحدة ظاهرياً ومنقسمة فعلياً
A+ A-

تبدو أندية #كرة_القدم الإيطالية موحدة ظاهرياً ومنقسمة فعلياً، وسط غموض يهدد الموعد المبدئي الذي تم الاتفاق عليه لاستئناف الدوري المحلي في 13 حزيران المقبل، بعد توقف لأسابيع بسبب فيروس #كورونا.

واستأنف لاعبو أندية "سيري أ" في الأيام الماضية التمارين الفردية في مراكز الأندية، ويتوقع ان تتحول إلى جماعية اعتبارا من 18 أيار الجاري، لكن الآراء لا تزال منقسمة حول البروتوكول الصحي الصارم الذي يجب التزامه لكي تسمح السلطات باستئناف الموسم المعلق منذ آذار الماضي.

ما هي الأمور العالقة؟

اقترحت الأندية الأربعاء تاريخ 13 حزيران المقبل موعداً لاستئناف منافسات الدوري (بشرط موافقة الحكومة) بعد الاتفاق على البروتوكول الصحي لمعاودة التمارين الجماعية.

ثم عزز رئيس اللجنة الأولمبية المحلية جيوفاني مالاغو التفاؤل الخميس بقوله إن نسبة حظوظ عودة عجلة الدوري إلى الدوران في 13 حزيران المقبل، تبلغ 99 في المئة.

لكن هذا التفاؤل تبخر بعد ساعات فقط، مع صدور بيانين عن رابطة الدوري ونقابة اللاعبين المحترفين مساء الخميس، إذ أصبح موعد استئناف التمارين الجماعية في 18 أيار الجاري مهدداً، وليس فقط الموعد المبدئي الذي اتفقت عليه الأندية لاستئناف الموسم الشهر المقبل.

ورأى العديد من الأندية أن البروتوكول الصحي الذي عانى الاتحاد المحلي للعبة من أجل التوصل اليه بناء على توصيات اللجنة الفنية والعلمية التي تقدم المشورة للحكومة بشأن "كوفيد-19"، صارم جداً بشكل يجعله غير قابل للتنفيذ.

وتدور الاشكالية الأساسية حول نقطتين.

تتعلق الأولى بالصعوبات اللوجستية التي تواجها الأندية في إجراءات المعسكرات التدريبية المغلقة التي تستمر 15 يوماً اعتباراً من الإثنين.

نظرياً، يجب على اللاعبين العمل والأكل والنوم في مراكز التدريب أو في فندق مخصص بالكامل لفريقهم لتجنب خطر التقاط العدوى، لكن العديد من الأندية لا تملك هذه المرافق.

أما الإشكالية الثانية، فتتعلق بالحجر الصحي الجماعي، أي عزل كامل أفراد الفريق في حال تبينت إصابة أحدهم بـ"كوفيد-19".

وتحبذ الأندية اتباع النموذج الألماني، أي أن يتم حجر المصاب فقط وليس الفريق بأكمله.

من مع ومن ضد؟

اجتمع اتحاد اللعبة ورابطة الدوري الجمعة وأعدا مقترحات جديدة من أجل تقديمها لوزيري الرياضة والصحة، لكن يبدو أن الجبهة الموحدة التي خاضت بها الأندية مفاوضاتها الصعبة مع السلطات الرسمية، باتت متصدعة.

وبحسب التقارير الصحافية، كان إنتر ميلان في طليعة "الثائرين" بحسب صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الجمعة، ثم تبعته أندية مثل جاره اللدود ميلان، أتالانتا، نابولي، فيورنتينا، والجارين سمبدوريا وجنوى.

وبالمجمل، يعارض أكثر من نصف الأندية العشرين في دوري الدرجة الأولى فكرة إقامة معسكرات تدريبية مغلقة منذ الاثنين دون مزيد من الضمانات، من بينها أندية متعثرة في الترتيب قد تستفيد من قرار تعليق الموسم نهائيا، ما سيبقيها في دوري الأضواء.

وخلافا للأندية المتعثرة، تدفع بعض الأندية لاستئناف الموسم، وعلى رأسها لاتسيو الذي كان يحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر قبل قرار تعليق الموسم في التاسع من آذار/مارس.

وبحسب صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، يُنظم نادي العاصمة منذ أيام عدة مباريات تمرينية بثلاثة لاعبين في كل فريق، في حين ينص البروتوكول على الاكتفاء بحصص تمرينية فردية حاليا.

ما هو موقف السلطات؟

في البيان الصادر عنها الخميس، أبدت نقابة اللاعبين "حيرتها" بشأن الجدول الزمني. اللاعبون جاهزون للاستئناف، لكنهم يريدون ضمانات وتاريخا محددا يحظى بموافقة الحكومة لعودة الدوري.

لكن الحكومة تلتزم حتى الآن بخطِها الحذر وتمضي بالعملية على مراحل: تمارين فردية اعتبارا من الرابع من أيار الجاري، تمارين جماعية اعتبارا من 18 منه، وتقييم يومي للوضع.

وبعدما كان لوقت طويل مشككاً بإمكان استئناف الدوري، بدا وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا أكثر انفتاحا في الأيام الأخيرة على العودة الى الملاعب، لكن الأمر يرتبط بموقف رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، عاشق كرة القدم، الذي يشجع نادي روما.

ويلتقي قادة الاتحاد ورابطة الدوري الذين يذكرون على الدوام بالعواقب الاقتصادية لتوقف الدوري، الأسبوع المقبل، في موعد لم يتم تحديده بعد، وبين أيديهم مسؤولية استئناف الموسم أو السير على خطى فرنسا وهولندا بالتركيز على الموسم المقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم