كميات كبيرة من الصراصير تجتاح القرى البقاعية... حالة هلع وجولة لوزير الزراعة اليوم

اجتاحت كميات كبيرة من الصراصير المناطق السكنية في عدد من قرى البقاع الشمالي، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث كان لمدينة بعلبك وبلدة عرسال النصيب الأكبر من الحشرات التي ظهرت في ساعات متأخرة من ليل أمس، ما أثار حالة هلع لدى الأهالي وتساؤلات حول أسباب هذا الظهور المفاجئ.

وسيقوم وزير الزراعة عباس مرتضى بجولة استطلاعية إلى بلدة عرسال بعد ظهر اليوم يرافقه فيها خبراء من الوزارة، لمعاينة الصراصير وإطلاق حملة لمكافحتها.

وكان أصدر مدير مراكز التنمية والإرشاد الزراعي في البقاع المهندس خالد ياغي يياناً إرشادياً أوضح فيه أن "لا داعي للخوف أو الهلع، وهي ذاتها الحشرة التي ظهرت في العام المنصرم، من نوع خنافس Calosoma olivieri التي تعيش تحت التراب في الشتاء وتخرج في الصيف، وتنتشر في المناطق السكنية".

وأشار إلى أنّ "هذه الخنافس تعيش في الظلام، وهي غير سامة، وتعتبر مفيدة للزراعة، لأنها تتغذى على العقارب والجراد والفراش، ويؤدي ظهورها بشكل كبير للمحافظة على توازن الطبيعة". وقال: "خنافس كالوسوما أوليفيري لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس وتظهر في بداية المساء، وتفضل الأحياء السكنية بسبب الإضاءة التي تساعدها على إيجاد فرائسها كالفراش والجراد وغيرها".

وأضاف: "تعيش حشرات كالوسوما أوليفيري لمدة ساعات محدودة، ولكنها تنتج ما يقارب 1024 حشرة أخرى، وتنمو بسرعة لأن غذاءها ينتظرها حالما تظهر، وليس لها أي خطر على الأنسان ولكنها في حال أحست بخطر تفرز رائحة كريهة محاولة إبعاد الخطر عنها، ولها لدغة سيئة، ولكنها أقل ضررا من لدغة النحل ولا تسبب أي أذى".

كما توقّع ياغي أن "ينتهي بقاء الخنافس، بمجرد أن يصبح الطقس أكثر حرارة، ولا تؤثر المبيدات الحشرية في الكالوسوما، إنّما قد تقوم بتخديرها وشلها لمدة بسيطة ولكن من دون جدوى، لذا لا داعي لمكافحتها وهدر الوقت والمال".