بعد التنمّر عليه وإثارة الشائعات حول إصابته بكورونا... بلاغ من محمد ومتابعة

عاد من المملكة العربية السعودية لتمضية "الاستراحة" التي فرضتها أزمة كورونا مع عائلته، وإذ به يجد نفسه في مواجهة شائعة إصابته بالفيروس المستجد، الأمر الذي دفعه إلى الادّعاء على أعضاء بلدية بلدته قاقعية الجسر لدى وزارة الصحة وأمن الدولة... هو محمد حلاوة الذي عبّر عن امتعاضه من تناقل الأخبار الكاذبة من قبل أشخاص لا يقيمون أي اعتبار لتأثير ذلك على من تطاله أكاذيبهم.

شائعات صادمة

من داخل حجره المنزلي، أكد محمد حلاوة أنه يوم الثلاثاء في الخامس من الشهر عاد مع 7 أشخاص على متن طائرة خاصة من المملكة إلى لبنان، وشرح: "توجهنا إلى أحد الفنادق في وسط البلد، حيث خضعنا لفحص الفيروس المستجد، وبعدما ظهر أن النتيجة سلبية، انتقلت إلى منزلي في قاقعية الجسر، إذ فضلت أن أحجر نفسي بعيداً من أفراد عائلتي في بيروت، التزمت بكل التعليمات لا بل توجهت يوم الثلاثاء الماضي إلى المستشفى الحكومي في النبطية وخضعت لفحص ثان للاطمئنان، حيث ظهر أن النتيجة سلبية كذلك، لأتفاجأ بعدها بانتشار رسائل عبر الواتساب تحذر أبناء البلدة من الاقتراب مني وبأني مصاب بالفيروس".

من أجل وضع حد للأخبار الكاذبة أبلغ محمد (62 سنة) المقيم في السعودية منذ 40 سنة، كمال قال، وزارة الصحة، حيث "اتّهمت أعضاء المجلس البلدي بالوقوف خلف ما يشاع، كذلك أبلغت أمن الدولة، إذ لا يمكن السكوت عن كل من تسول له نفسه إثارة الذعر بين الناس، والقيام بحملات تنمر عليّ"، وأضاف: "كان يجب على رئيس البلدية وضع حد لهم إلا أنه لم يفعل".

بلبلة حول نتيجة الفحص

رئيس بلدية قاقعية الجسر هشام حلاوة أكد لـ"النهار" أن "محمد ليس الشخص الأول القادم من الخارج يصل إلى الضيعة، ونحن كبلدية نتابع حالتهم لحظة بلحظة، فالبلدية حريصة على سلامتهم، ونحمد الله أن فحوصات الجميع كانت سلبية". وعن حالة محمد شرح: "عند عودته من السفر ظهر أن نتيجة الفحص الذي خضع له سلبية، غادر إلى المنزل وحجر نفسه، ونحن تابعنا حالته حيث طلبنا منه عدم مغادرة البيت وأننا بخدمته إن احتاج أي شيء، لكن ما حصل وأدى إلى كل هذه البلبلة أن وزارة الصحة اتصلت به وأبلغته أن خطأ حصل في الفحص وبأن نتيجته إيجابية لذلك عليه إعادته وحددوا له موعداً، وطبعاً هكذا أمر لا يمكن إخفاؤه في البلدة حيث رأى السكان سيارة الاسعاف حين قصدت منزله لنقله، وقد انتشر الخبر بسرعة كون الجميع مهتماً بأزمة كورونا ولا يمكننا السيطرة على ذلك".

في الأمس، اتصل عناصر من شرطة البلدية بمحمد للاطمئنان عنه، فأبلغهم أن نتيجته جاءت سلبية، ليتفاجأ رئيس البلدية صباح اليوم بالإخبار الذي قدّمه ابن محمد إلى وزارة الصحة، حيث لفت إلى أنه "سألت محمد بناء على ماذا تقدّم بهذا الإخبار، أجابني: بناء على الرسالة النصية التي يتداولها أبناء البلدة، طلبت منه تحديد من يقوم بتداولها ونحن سنقف إلى جانبه، أما أن يتّهم البلدية بالتقصير والفشل فهذا أمر مرفوض"، وأضاف: "أستنتج من كل ما يدور أن هناك إشكالاً شخصياً بين محمد وأحد أعضاء البلدية دفعه إلى اتهام جميع الأعضاء والرئيس بالتقصير".