السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لا خطأَ طباعيّاً هنا

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
لا خطأَ طباعيّاً هنا
لا خطأَ طباعيّاً هنا
A+ A-
لو صحّ التبسيط الكامل في الكلام السياسي لأمكن القول أن لبنان كدولة وقع في فراغ استراتيجي: انهيار الأسس السياسية و المالية الداخلية دون إمكان إحداث بديل إلا بانتداب خارجي يعيد إمساكه و"يوجِد"طبقةً سياسيةً جديدةً وبنية جديدة للقطاع العام.هذا يعني أن هناك تفاسير متعددة ومعقّدة لهذا التبسيط.عجز الداخل عن إنتاج بديل أو تعبئة الفراغ. المثال الأخطر والأكثر عمقاً مأساويًا هو ثورة 17 تشرين التي رغم نجاحاتها في إطلاق ديناميكيات توحيدِ و رقابةِ وحيويةِ أفتى جيلٍ شبابيٍّ في المجتمع اللبناني، بقيت وتستمر عاجزة عن تعبئة الفراغ.عجز الطبقة السياسية عن التكيف مع تداعيات الانهيار محتفظةً بكل جبروتها الفئوي. وكل يوم لدينا حالة عن زعيم سياسي قوي من حيث فرض إرادته على الدولة التي هي أو أصبحت كليّاً دولةَ الزعماء السياسيين الفئويين وفي الوقت نفسه، بل وفي كل وقت، هي ليست دولتهم.دولة إذن تافهة ويتيمة في آنٍ معاً. كل يوم تُختبَر تفاهةُ الدولة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم