بولونيا توقف أربعة طاجيكستانيّين لتجنيدهم مسلمين "لينفذوا أنشطة إرهابيّة"

أوقفت القوات الخاصة وحرس الحدود البولونيين أربعة طاجيكستانيين متهمين بتجنيد أشخاص اعتنقوا الاسلام، وذلك لغايات إرهابية ودعم تنظيم #الدولة_الإسلامية، بحسب ما أعلنت القوات في بيان الاثنين.

وذكر بيان القوات الخاصة انه "تم تجنيد أشخاص اعتنقوا الاسلام من اجل القيام بأنشطة ذات طابع إرهابي"، و"المعدات التي تم جمعها تثبت أن الموقوفين يتعاطفون ويدعمون أنشطة المنظمة الإرهابية المعروفة باسم الدولة الإسلامية".

وتم وضع الطاجيكستانيين الذين قُبض عليهم الخميس الماضي في وارسو في مركز احتجاز تابع لحرس الحدود في برزيميسل بالقرب من الحدود الأوكرانية، تمهيدا لترحيلهم، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم حرس الحدود داغمارا بيليك-جاناس لوكالة فرانس برس.

وأضافت أن محكمة في وارسو قررت بناءً على طلب وزير الداخلية، أنه يُفترض أن يبقوا معتقلين هناك لمدة 90 يوماً.

وأمر الوزير بترحيل الأجانب الأربعة إلى طاجيكستان ومنعهم من دخول بولونيا ودول منطقة شينغن لخمس سنوات.

وأشارت المتحدثة في بيان إلى أنه يُفترض أيضاً أن "يتمّ تسجيل أسمائهم على لائحة الأشخاص غير المرغوب فيهم في بولونيا لأنه يُشتبه في أنهم قاموا بأنشطة ذات طابع إرهابي".

وكانت #بولونيا أوقفت في نيسان، مواطناً لبنانياً للاشتباه بتحضيره لاعتداءات في أوروبا الغربية وبارتباطه بتنظيم الدولة الإسلامية.

وتشير تقديرات إلى أن بولونيا، التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، يقطنها نحو 20 ألف مسلم.

وفي منتصف نيسان، أوقفت ألمانيا خمسة طاجيكستانيين يُشتبه بأنهم حضّروا باسم تنظيم الدولة الإسلامية لاعتداءات ضد منشآت عسكرية أميركية في البلاد.

وطاجيكستان (9 ملايين نسمة) هي جمهورية سوفياتية سابقة فقيرة ذات غالبية سنية، على حدود أفغانستان ويعتبرها خبراء أحد أبرز مصدري المقاتلين الجهاديين إلى العراق وسوريا (والبعض يعتبر أوزباكستان أول دولة مصدرة للجهاديين).

وغالبا ما تُتّهم طاجيكستان بأنها تستخدم التهديد الجهادي لقمع المعارضة والانتقادات. وتم حظر الحزب المعارض الرئيسي وهو حزب النهضة الإسلامي، عام 2015 بهذه الحجة وأُدين العديد من كوادره بالسجن المؤبد.

وفي أواخر كانون الثاني، أعلنت السلطات أنها أوقفت 113 عنصراً من حركة الإخوان المسلمين المحظورة منذ 2006 في هذا البلد الذي تستهدفه بشكل منتظم عمليات جهادية.