الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إستاد راس أبو عبود سيترك إرثاً فريداً بعد مونديال قطر

المصدر: "اللجنة العليا للمشاريع والإرث"
إستاد راس أبو عبود سيترك إرثاً فريداً بعد مونديال قطر
إستاد راس أبو عبود سيترك إرثاً فريداً بعد مونديال قطر
A+ A-

يعد استاد راس أبو عبود، أحد استادات كأس العالم 2022 في قطر، من الحلول الرائدة في عالم تصميم الاستادات، ونموذجاً فريداً في تجسيد الاستدامة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وقد جرى التخطيط للإرث المستدام للاستاد قبل فترة طويلة من البدء في أعمال تشييده.

يجري بناء الاستاد، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجّع، ويستضيف مباريات في مونديال قطر 2022 من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، من حاويات الشحن البحري. ومن المقرر تفكيك أجزاء الاستاد بالكامل عقب إسدال الستار على منافسات البطولة، والافادة منها في تشييد منشآت رياضية في قطر وخارجها، ليصبح بذلك أول استاد يفكك بالكامل في تاريخ المونديال.

وفي سبيل تشييد استاد يجسّد الاستدامة في المنشآت الرياضية، شهد موقع بناء استاد راس أبو عبود، القريب من ميناء الدوحة، والمطل على منطقة الخليج العربي، العديد من الإجراءات قبل بدء أعمال الإنشاء، فقد جرى تطهير الأرض بالكامل بعد أن كانت ولسنوات عدة موقعاً صناعياً، لتشكل بذلك أولى خطوات تحقيق الإرث المستدام للاستاد قبل الانتهاء من تشييده.

بذلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهوداً هائلة لإزالة المباني والمعامل والورش وخزانات الوقود في الموقع، مع الحفاظ على بعض المباني القديمة، نظراً لقيمتها الثقافية والمعمارية، والاستفادة منها بعد تطويرها بدلاً من تشييد منشآت جديدة.

وحول عمليات تجهيز موقع بناء الاستاد، قالت مدير أول الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المهندسة بدور المير: "كانت مادة الأسبستوس تستخدم في تشييد المباني في الماضي. وقد استعنا بخبراء لإزالة تلك المادة، مع اتخاذ احتياطات استثنائية خلال عمليات الهدم، وتجهيز الموقع. ونجحنا في التخلص مما يزيد عن 65 طناً من المخلفات التي تحتوي على مادة الأسبستوس بطريقة آمنة".

وأضافت المير: "تعقبنا مستويات من التلوث في التربة والمياه الجوفية في بعض المواقع. وقمنا برفع المياه بعد معالجتها وفق تقنيات متخصصة، واستخدمناها في تهدئة الغبار المتصاعد من الموقع، ثم صرف الزائد منها في البحر، مع الالتزام التام بالشروط البيئية المتبعة في دولة قطر".

من جهته، قال مدير إدارة مشروع استاد راس أبو عبود المهندس محمد الملا: "أفخر بالعمل في هذا المشروع المستدام، فالاستدامة تحتل مكانة محورية في كل ما نقوم به استعداداً لاستضافة مونديال 2022. ويعد استاد راس أبو عبود خير دليل على ما سيتركه المونديال من إرث فريد يعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وذلك بعد تطهير الأرض التي كانت في السابق موقعاً صناعياً، وتحويلها إلى واجهة بحرية مميزة تستمتع بها الأجيال القادمة".

جرت إعادة تدوير واستخدام ما يزيد عن 80 في المئة من مخلفات الهدم التي شملت معادن وأجهزة إلكترونية، وأخشاباً، ومواد مكتبية وأخرى تستخدم في التغليف، علاوة على تكسير ما يربو على 70 طناً من الخرسانة والأسفلت، ومن ثم اختبارها وتجميعها لاستخدامها في تشييد الاستاد.

وكان موقع بناء الاستاد موطناً لعدد من الأشجار والنباتات التي تواجدت بالمكان لما يزيد عن 30 عاماً، وقامت فرق العمل بفحص ما يزيد عن 875 شجرة وترقيمها ونقل ما أمكن نقله إلى مشتل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي يوفّر الأشجار وعشب الأرضية لكافة استادات وملاعب التدريب المرتبطة بمونديال 2022.

واستقبل موقع الاستاد حتى الآن 923 حاوية شحن من أصل 949 لازمة لاستكمال عمليات التشييد. وشارفت أعمال تجميع الصلب على الانتهاء بنسبة 94%، مع إنجاز 33% من الهيكل الفولاذي للاستاد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم