آخر كلماتي أرتّلها إليكم

عباس الأمارة

الوحدةُ عرشي

لا والتي

حرفي بيدها!

لم تحزري أبدًا... أوراقي!

إن كنتِ

رسولًا للعطرِ

ففي قلبي خبايا الدُّراقِ

لا تعني ثورتُك

لي شيئًا

ما دام الصّدق بيَ الباقي

أنا أنهرت

سواقي اللهفة

وأنتِ أترعتِ للزيف سواقي

ووليّي

الكِبر فتبعتهُ

وأنتِ وليُّكِ في الشوقِ لحاقي

يا أعتى امراة

في الجَلدِ

لن أدّخرَ بإهمالكِ نياقي

عروشُ العزلة

لا تضطهدني

فلطالما فيها ربحتُ سباقي

ولطالما

أرغمتُ خُطى الدهشة

أن تتبعَني عند فراقي!


أستودعكم الله

ولأنّ الجبل...

استنفذ شهقتهُ

ولا يقوى حتى...

على آه

ولأنّ الوطن

ينخره الحزن

ولا منجى من شدّة

بلواه

ولأنّ الحلم

قد خانه سيده

وامتَهَنَ الطعن برؤياه

ولأنّ الشعر

فَرِغتْ أوداجُه

في نحري وساءني

دواه

آخرُ كلماتي...

أرتّلها إليكم وأقول

أستودعكمُ الله!