الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الطاقة صِفر في السياسة اللبنانية

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الطاقة صِفر في السياسة اللبنانية
الطاقة صِفر في السياسة اللبنانية
A+ A-
لا تحصى أخبار واتهامات الفساد في لبنان. مافيات متداخلة ومتصارعة ومتساكِتة ومتناطِقة صار السؤال معها:هل يمكن بعد لأي إنقاذ أن يحصل؟ ومعه سؤال آخر هل لازال من معنى للكتابة أو التعليق في السياسة اللبنانية. كتابة عن ماذا؟ عن اللامعنى في الكلام عن الفساد أمام هذا الحجم المخيف من مشاركة النخب السياسية وغير السياسية في آليات الاستفادة من الفساد غير الشرعي و"الشرعي"؟سأثير في السطور التالية بضع نقاط تحتل مكاناً في السجال - الثرثرات التي يعيشها النظام الطائفي اللبناني الفاشل القوي:1- مع انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية كان من المفترَض أن المنطق الظاهر لنظام ما بعد الطائف في لبنان قد اكتمل. ثلاث رئاسات، الجمهورية، النواب، الحكومة، على كلٍ منها رئيس حزب هو رئيس الحزب القوي في الطائفة ودائمًا هو رئيس الحزب الطائفي في الطائفة. ما يحصل من مماحكات وكيديات بين الرئاسات الثلاث منذ انتخاب عون حتى استقالة سعد الحريري عائدٌ في جزء أساسي منه إلى صعوبة اعتراف رؤساء الأحزاب الرئاسيين في الشارع المسلم بالثمن الذي ينبغي دفعه من نفوذهم من جراء وجود "رئيس الحزب" في الرئاسة الأولى وهو ما كان ناقصاً في العهد السوري. ثغرة وصول حسان دياب إلى رئاسة الحكومة التي أحدثَتْها ثورة 17 تشرين أربكت المعادلة الحزبية لكن في سياق ، الأحزاب الطائفية فيه هي في موقع دفاعي جداً على الأقل على المستوى القِيَمي.2- فكرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم