الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تقلُّب جنبلاط استراتيجي وهل تغلّب جعجع على "الأمنيات"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تقلُّب جنبلاط استراتيجي وهل تغلّب جعجع على "الأمنيات"؟
تقلُّب جنبلاط استراتيجي وهل تغلّب جعجع على "الأمنيات"؟
A+ A-
غالبية الأطراف السياسيين في البلاد أجمعت رغم الخلافات والتناقضات على أن اشتراك رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في "لقاء الحوار الوطني المالي" الذي انعقد في قصر بعبدا يوم الأربعاء الماضي كان "ضربة معلّم" فهو من جهة أكد للمسيحيين الذين خافوا من عودة الاحتراب السياسي ثم غير السياسي بين الاثنين المذكورين أنه ليس في هذا الوارد، رغم ما يعرّضه له رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الأقرب الى عون من مواقف واجراءات وتصرفات داخل الحكم وخارجه ترمي الى إضعاف نفوذه بابقاء أنصاره ومريديه خارج الادارات. ذلك أن المسيحيين لم ينسوا أن هزيمتهم العسكرية في الحرب ثم السياسية ما كانت لتحصل لولا الاحتراب المذكور، ومعها الدمار الذي لحق بالمنطقة المسيحية الواقعة بين "كفرشيما والمدفون" كما كانت تسمى. كما لم ينسوا أنها ساعدت سوريا في السيطرة على كل لبنان بعدما دخلت قواتها وبمباركة دولية المؤسسات الرسمية اللبنانية وفي مقدمها وزارة الدفاع واستولت على ملفاتها الكثيرة والمتنوعة وصار اللبنانيون "عراة" أمامها سواء الذين كانوا معها أو ضدها. ومن جهة أخرى تمسّك جعجع بعد انتهاء اللقاء المذكور بمعارضته للعهد، لكنه فصل بينها وبين مؤسسة الرئاسة الدستورية التي أكد احترامه لها. وهو من جهة ثالثة طمأن معارضي الحكومة والذين رعوا تأليفها وعلى رأسهم "حزب الله" الى أنه شارك في اللقاء بوصفه معارضاً وممثلاً فقط لحزبه لا للمعارضة التي جمعها من زمان استشهاد الرئيس رفيق الحريري في إطار سياسي أُطلق عليه اسم فريق 14 آذار. وطمأنهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم