بين حكومة العراق وحكومة لبنان

لم تمر ساعات قليلة على نيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مدير جهاز المخابرات السابق مصطفى الكاظمي ثقة البرلمان العراقي حتى انهال الترحيب بها من الجهات العربية والاقليمية والدولية المؤثرة بدءا من الولايات المتحدة وعبورا بالمملكة العربية السعودية وصولا الى ايران . انفصل المشهد العراقي لهذه الجهة بعد تشابهه كثيرا في الاشهر الستة الماضية واكثر من قبل بحكم التشابك الايراني الاميركي في لبنان والعراق عن المشهد اللبناني الذي حظي بحكومة من محور سياسي واحد وقبل بها الغرب بحكم الانهيار المالي المتسارع فيما ان الدول العربية لم تمحضها اي اهمية تذكر لا ترحيبا ولا دعما من اي نوع بل عزلا وتجاهلا. ورئيس الحكومة العراقية حظي باجماع غير مسبوق على شخصه في الداخل فيما بادر في خطاب التكليف الى الإعلان ان " السلاح ، كل السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل هو اختصاص الدولة لا غير الدولة". خطا المشهد العراقي ربما بحكم تداعيات تفشي وباء كورونا وبعد اغتيال قاسم سليماني واختلاف المقاربة الايرانية في ظل تداعياتها في اتجاه تسووي منح العراق هامشا لم يحظ به لبنان في ظل الكباش الاقليمي الدولي الذي احتدم على وقع انتفاضة شعبية في كل من البلدين. ويقول مطلعون ان الولايات المتحدة لم تبذل جهدا كافيا على طريق الضغط من اجل توازن في الحكومة في لبنان على غرار ما فعلت بالنسبة الى العراق بحيث يمكن لبنان الاستعانة بالدول...