الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

نوّاب اشتبكوا داخل البرلمان في هونغ كونغ: مواجهة حامية بين مؤيّدين للصين ومعارضيها

المصدر: "أ ف ب"
نوّاب اشتبكوا داخل البرلمان في هونغ كونغ: مواجهة حامية بين مؤيّدين للصين ومعارضيها
نوّاب اشتبكوا داخل البرلمان في هونغ كونغ: مواجهة حامية بين مؤيّدين للصين ومعارضيها
A+ A-

اشتبك نواب من المعسكرين الخصمين في برلمان #هونغ_كونغ، الجمعة، داخل المجلس الذي أصاب أعماله الشلل منذ سبعة أشهر، في وقت سعى مشرعون مؤيدون للديموقراطية إلى منع صدور قانون مثير للجدل يحظر إهانة النشيد الوطني الصيني.

وتأتي مشاهد الفوضى بعد اسابيع من خلاف دستوري أثارته بيجينغ بالدعوة لإقالة نواب من المعارضة لعرقلتهم عمل الهيئة التشريعية.

ويسعى المشرعون المنادون بالديموقراطية إلى منع وصول قرارات إلى مرحلة التصويت من أجل إحباط قانون النشيد الوطني.

وتسبب الإرجاء المتكرر بإدانات غاضبة الشهر الماضي من مكتب الارتباط، الذي يمثل #بيجينغ في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وجاءت المواجهات الجمعة بسبب خلاف حول من يسيطر على لجنة مجلس النواب التي تدقق في مشاريع القوانين قبل طرحها في المجلس. ولا تزال اللجنة من دون رئيس منذ تشرين الأول.

ومنذ أشهر، يعرقل النواب المؤيدون للديموقراطية انتخاب رئيس -- أحد الأسلحة القليلة التي بقيت في جعبتهم في مجلس تشريعي منتخب جزئيا يغلب عليه الموالون لبيجينغ.

وبعد ظهر الجمعة، جلست ستاري لي، النائبة البارزة المؤيدة لبيجينغ في مقعد الرئيس بعد استشارة قانونية من محامي الحكومة أعطتها سلطة كسر الجمود.

لكن المشرعين المؤيدين للديموقراطية المسلحين باستشارتهم القانونية الخاصة بهم، اتهموها بخرق القواعد.

وتبع ذلك مشاهد فوضى قام خلالها عناصر الأمن ونواب موالون لبيجينغ بالوقوف حول لي، فيما كان خصومهم يحاولون اختراقهم، بل حاول أحدهم تسلق حائط خلفهم.

وعمد مسؤولو الأمن في ما بعد إلى جر العديد من المشرعين المطالبين بالديموقراطية من المجلس، فيما تراشق أنصار المعسكرين بهواتف كانت تقوم بخدمة البث التدفقي وبلافتات احتجاجية.

وتبدو بيجينغ غاضبة إزاء الجمود، واقترحت الشهر الماضي محاكمة السياسيين المنادين بالديموقراطية.

وأثارت تلك التعليقات اتهامات بأن مكتب الارتباط خرق مادة في دستور المدينة يمنع الحكومة الصينية من التدخل في مجالات تمارس فيها المدينة الحكم الذاتي، مثل المجلس التشريعي والنظام القضائي المستقل.

وأعلن مكتب الارتباط إنه غير محكوم بالمادة ما فاقم التوترات السياسية.

وجاء الخلاف في وقت عادت الاحتجاجات إلى هونغ كونغ مجددا.

وتلاشت التظاهرات الواسعة التي عصفت بالمدينة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي طيلة سبعة أشهر متتالية العام الماضي، خلال أزمة وباء كوفيد-19 مع التزام المواطنين بإرشادات التباعد الاجتماعي.

وبعد وقت قصير على بيانات مكتب الارتباط، جرت تظاهرات محدودة، بينها تجمع في وقت الغداء الجمعة في مركز تسوق راق. وسرعان ما فرقت شرطة مكافحة الشغب التجمعات الأخيرة.

وتشهد هونغ كونغ أزمة سياسية تتعلق بمستقبلها.

ويخشى كثيرون أن يؤدي تشديد قبضة الصين، إلى تقويض حرياتهم ونزلوا بالملايين إلى الشارع للمطالبة بالاقتراع العام.

وترفض بيجينغ تلك المطالب والغضب الشعبي المتصاعد، وتصور الاضطرابات السياسية على أنها مخطط مدعوم من الخارج لزعزعة استقرار الحزب الشيوعي الصيني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم