الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عقوبات أميركا على باسيل هل توصله إلى الرئاسة؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عقوبات أميركا على باسيل هل توصله إلى الرئاسة؟
عقوبات أميركا على باسيل هل توصله إلى الرئاسة؟
A+ A-
لا شك في أن "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" يوم كان مؤسسه العماد ميشال عون رئيساً له أفاد طرفيه في السياسة وفي الادارة وفي النفوذ وعلى مدى سنوات كثيرة. لكن الاثنين ليسا واحداً سواء من حيث الاقتناعات السياسية الدفينة أو من حيث الانتماء الديني الذي يؤثر وبعمق في الخيارات السياسية لكل منهما وخصوصاً في المراحل الصعبة وطنية كانت أم مصلحية. وقد ظهر ذلك أكثر من مرة منذ توقيعه ولا سيما بعد وصول عون الى رئاسة الجمهورية. وما كان ذلك ممكناً لولا الفراغ الرئاسي الذي ساهم فيه "الحزب" و"التيار" من جهة وأطراف فريق 14 آذار الذين كانت وحدة الهدف عندهم ووحدة السياسة قد انتهت أو ضعفت ومعها التنسيق. ففي عهده الذي صار قاب قوسين أو أدنى من ثلثه الأخير برزت طموحات خلفه في رئاسة "التيار" جبران باسيل الأقرب إليه من كوادره وحتى من بناته الثلاث، وتصاعد نفوذه في قصر بعبدا ومن خلاله داخل الدولة اللبنانية بإداراتها كلها، وصار اعتماد عون عليه كلياً، الأمر الذي جعله يطمح الى خلافته في الرئاسة الأولى، كما خلفه في رئاسة "التيار" وحتى في العائلة إذ صار إذا جاز التعبير على هذا النحو. في عهده أيضاً أُجريت انتخابات نيابية، وحصلت تطورات عدّة إقليمية ودولية، وأفسح ذلك في المجال أمام نشوء تباينات واختلافات تحوّل بعضها خلافات بين الحليفين بعضها الأكبر يُسأل عنه هو. لكنها لم تؤدي يوماً الى تفكير "الحزب" بالتخلي عن "التفاهم" رغم وجع الرأس القوي الذي سبّبه له باسيل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم