ألقت الشمس خيوطها الزهرية على جبال الباروك لأقل من دقيقة، ثم انسحبت تاركة المساحات لليل، وبين النهار والليل ما عرف مطلق انسان في مطلق زمان، أن ليس هناك من يملك حبة رمل من الأرض، أو قطرة ماء، أو نقطة نفط. أما الشمس رفيقة جزء كبير من الكوكب أثناء النهار، تضيئه وتغذي نباته وحيوانه وانسانه، فتعرف جيداً أنها لا تملكه، وعندما تترك وجهه لليل، يعرف الليل كيف يمنح الإنسان والحيوان والنبات راحة تجدد خلايا الحياة، ويعرف أنه لا يملك لا الأرض ولا من عليها. وتستمر دورات النور والظلام، ويستمر توالي الفصول، يخرج واحدها من الآخر ولا يرفض إخلاء مكانه لمن جاء دوره... وتستمر الحياة والكل عارف أنه لا يملك لا الأرض ولا السماء...إلا الانسان... بعد أن سار مسافات على درب وعي بدائي قسّم الأرض أوطاناً، فكانت الدول والجيوش...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول